المقالات

الحوار البناء والهادئ يبني مجتمعا

132 2025-08-23

ضياء محسن الاسدي

إذا أردنا أن ننشأ جيل جديد من المثقفين والمفكرين يبدعون في الرأي والفكر وتقديم ما لديهم من أفكار وحلول وتغيرات في سلوكيات الفرد ليكون مؤثرا في بناء المجتمع وتطوره في خضم الصراعات التي تأثر تياراتها في عقول الأفراد سلبا وإيجابا علينا أن نشجع على استحداث جيل قابل على تقبل الأفكار الجديدة وفهمها بالطرق والوسائل المنطقية التي تستوعب تفكيره وبأسلوب أقناعي منهجي بعيدا عن الإملاءات الخارجية والعادات والمعتقدات السابقة الخارجية المرافقة للأفكار السطحية التي لا تواكب العصر وطرح الأسلوب الجديد في الحوارات الهادئة التي تحاول استبعاد القديم من التراث الاجتماعي والعقائدي والديني وننطلق إلى الحداثة في الرأي ونمط التفكير المنطقي المعاصر الذي يحاكي عقول الأجيال الجديدة التي تعيش التغيرات الفكرية والعلمية والتكنولوجية لذا لزاما علينا أن نقف بثبات فكري حر ونثقف المواطن ونستفز عقله على البحث والتحري والتفكير بحرية واستعمال لغة الحوار البناء والهادف وتقبل الرأي الآخر بغض النظر عن المعتقدات المتشددة والآراء البعيدة عن الواقع وعدم التشدد بالأخذ أو الرفض .فأن الحرية في التفاعل والتعامل مع الآخرين في كسب المعرفة بطرق سلمية حديثة ثقافية هو السبيل إلى المعرفة الجادة التي تخدم المجتمعات وتساهم في تطويرها من خلال إيجاد المساحة الحرة والواسعة في التفكير والبحث والنقاش والحوار بعيدا عن المعتقدات والآراء الدينية التي تجيرها بعض العقول المهيمنة عل القرار السياسي والديني التي تجعل من التيار الفكري الحر طرفا حائرا فاقد الثبات في التغير والتأثير في المجتمع ومحاصرا من قبل المؤسسات الفكرية النمطية المسيطرة على تصرفات المجتمع والمساس بها ومعارضتها يعتبرها جريمة بحق قدسيتها حيث وجود الكثير ممن لا يروق لهم الخوض أو الاستماع أو تقبل ما هو جديد وحديث في المفاهيم المعاصرة التي تتحدث عن التجديد للفكر السلفي المتعالي على الحوارات والنقاشات ومنع كل ما يعارض ما جُبلوا عليه سلفا .

فأن الحوار العلمي المنطقي الخاضع للنقاش والبحث والدراسة الواقعية المعروضة على العقل ومواكب للمجتمعات الجديدة بعيدا عن النقل هي الطريقة الصحيحة المراد منها الارتقاء العقلاني بالفكر والعقيدة والدين لخلق مجتمع خالي من الصراعات الفكرية والاجتماعية بوجود شخوص مفكرة ناضجة فكريا وعمليا وعلميا تأخذ بيد المجتمع نحو الثقافة الحرة المنهجية الواعية ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك