المقالات

المصباح الأخير ..!


بـدر جاسـم ||

 

سُنة الله سبحانه وتعالى بأن لا تخلو الأرض من حجة و أمام للناس، ليكون لهم مصباح يُنير حياتهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور، فالناس لم تدرك أهمية هذا المصباح فعمدوا على كسره و إطفاء نوره، و مع كل مرة يكسروا هذا المصباح يبدله الله بآخر، فلم يبقى سوى المصباح الأخير الذي يملئ الأرض ضياء و تبصر به القلوب، و ليس من الحكمة ان يخرج الله هذا المصباح فيكسروه كالبقية، لذا عندما يعرف الناس قيمة وأهمية و مكانة هذا المصباح سيخرج لينتشلهم من الظلام والتيه إلى النور والهداية.

عمل الامام الحسن العسكري(عليه السلام) في مرحلة انتقالية للإمامة بسبب الظروف التي عاشها من تشديد و مراقبة من قبل السلطة العباسية الجائرة، فقد تواصل مع الأمة من خلال الوكلاء كعثمان بن سعيد وغيره، ليهيئهم تدريجياً للغيبة، لقد أبلغ الامام العسكري وكلائه بأن يرجعوا لابنه الامام محمد المهدي (عجل الله فرجه) وعند شهادة الامام العسكري(عليه السلام) وأداء الصلاة عليه من قبل الامام المهدي، فقد غاب مصباحنا الغيبة الصغرى و تواصل مع الأمة من خلال السفراء أربعة. 

 بدأت الغيبة الكبرى بعد وفاة السفير محمد بن علي السمري رحمة الله عليه، لقد دخلت الأمة في الظلام ولم يعد التواصل مع الإمام ممكنا، فأي نعمة قد سُلبت واي مصيبتاً قد حليت، لكن الامام لم يترك الأمة دون رعاية، فكان كالشمس خلف السحاب يضيئ للأمة و يسدد خطاها و يبعد عنها كيد اعدائها. 

كلما بتعدنا عن عصر الغيبة نقترب من عصر الظهور، الذي بين لنا ائمة الهدى علاماته و تسلسل أحداثه، و ذكروا شخصيات الظهور وبينوا مناطق تحركاتهم، و ترابط الأحداث فيما بينها، لذلك على المؤمنين ان يكون لهم معرفة و دراية في علامات الظهور، ليتسنى لهم نصرة الامام و النجاة من مزالق الفتن.

انتظار اشراقة نور العدل الإلهي الذي يملئ الأرض قسطاً و عدلاً يمثل افضل الأعمال، لذلك تتطلع أنظار المؤمنين للمصباح الأخير الذي عليه تعقد الآمال و به تنتهي الأزمات.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك