ألا مَن مُخبرَ الأعداء عنا
وقد بات لنا الرُكن الركينا
فإن يممَ الإرهاب بالسيف يوماً
طحناهُ بالحشد وكُنا الطاحنينا…
أيها الأمين والقائد الشجاع ، أَتذكرُ حين قِيل للعراق إذهب أنتَ وربُكَ فقاتلا إنا هاهُنا قاعدون؟… وذلك اليوم الأسود الذي فغرت فيه مؤامرة الغدر فاها وكادت أن تبتلع العراق وتمحوه من الخريطة وتجعلهُ أثراً بعد عين؟…وحين كُنا على شفى جرفٍ هارٍ وقد حاق العراق وشعبه ومقدساته خطرٌ وأحيط بنا ولا من سبيل ؟…
أتذكرُ حين سقطت الأقنعة وبانت تلك الوجوه الكالحة ورُفع شعار قادمون يابغداد ؟
نعم…أعلمُ بأنك تعلمُ أن خارطة العراق غُيرت أوكادت قاب قوسين أو أدنى، حين هربَ من هرب، وخلعَ ملابسهُ ورتبتهُ العسكرية من خلع، وألقى بسلاحه من ألقى هائماً على وجه لايلوي عن شيءٍ سوى ركوبِ فرسَ النجاةِ والفرار من زؤام وحوش داعش بعد أن وصل غولهم إلى أسوار بغداد في وقتٍ عزّ فيه الناصر والمعين بعدما خيم شبح الموت وتلبدت سماء العراق بسحب الفناء، في تلك الأزفة واللحظات العصيبة المفصلية التي جَبُن فيها من جبُن ونگص فيها من نگص تناخى لها أخا نجدةٍ وحفيظةٍ وبكل شجاعة وقوة وبسالة وعنفوان، حفيد صمصام عليٍ ذو الفقار وحامي السور والأرض والعرض والمقدسات (( سيستانيُنا العظيم )) بفتوى مجلجلةٍ مزلزلةٍ
(( أن حي على الجهاد )) فتناخت وتنادت واستجابت لفتواه جحافل الحق من أقصى العراق إلى أقصاه، هُم إخوتك السُمرُ العوالي من أبناء علي والحسين ليعيدوا ملحمة كربلاء وصولات أبي الفضل وحبيب وزهير وبرير وعابس سلام الله تعالى عليهم، لايهُمهم أمر الموت إن وقع عليهم أو وقعوا عليه مكتوب على جباههُم
( صُنع في مدرسة علي بن أبي طلب صلوات ربي وسلامه عليه ) يقبلّون شفارَ السيوف دون العراق وشعبه ومقدساته...فصنعوا الإعجاز وزَفوا بشرى الإنتصار ، ويقيناً أيها القائد العام إنك قد إحتفلت مع أبناء شعبك وحمدت الله وشكرته كالملايين على نعمة النصر والفتوى وصاحبها وحشده المقدس…
أيها القائد العام أعزكم الله… لقد تنكر للحشد وتضحياته ودمائه إخوة يوسف، وكل سقط المتاع ممن كان الحشد بالأمس منقذاً لهم ولإعراضهم وشرفهم وممتلكاتهم بل وأصبحوا اليوم يطالبون خاسئين برأسه وبحله وتسليم سلاحه الذي حماهم وإستنقذهم من براثن داعش وأضرابهم من إخوة الشيطان المُطبعين والخانعين في ركب أعداء آل محمد صل الله عليهم أجمعين.
ومن أجل أن لا تتكر أصوات النشاز تلك وأبواق العهر والغدر والخيانة نقول ومعنا الملايين من شعبنا العظيم وبالفم الملآن الله الله بالحشد ثم الحشد ثم الحشد …وسلاحهُ الذي هو سلاحنا،هويتنا، عِزُنا، شرفنا، سيف العراق ودرعه ومخلبه الفولاذي، فبالحشد صُمنا، وبالحشد صلينا، وبالحشد إعتصمنا، وبصولاته صلّنا وصُنا حُرمات الارض والعرض والمقدسات،ولولا الله والفتوى وسلاح إخوة العقيدة والدين إيران الإسلام، إيران القائد الخامنئي أعزهُ الله وشهيد الاسلام القائد سليماني وتضحيات حشدنا وقائدنا شيبة الحشد المقدس أبا مهدي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين لكُنا وكان العراق في خبر كان، ولأصبح دين العراق داعشياً شيشانياً أفغانياً ودين ذلك الذباح الذي لادين له ودين أصحاب شعار قادمون يابغداد…
الله الله بالحشد وليوث الحشد ورجاله والوفاء لشهدائه الذين وقفوا بوجه الكفر وصالوا وجالوا في وقت جبُن وهرب فيه غيرهم … فلعمري أيها القائد الشجاع ما غُزيَ قوم في عُقر دارهم إلا ذلّوا وبوجود الحشد في العراق كقوة ردع عقائدية لايفكر أحدُ في التجروء علينا، فقد إستوعبوا درس داعش ولن يفكروا في غزو العراق ثانيةً…
الله الله في الحشد وتسليحه وتقويته وإسناده وتوفير كل عناصر القوة والمنعة والاقتدار له فهو من بعد الله الحامي والسور والحصن الحصين، وليعلم كل أعداء العراق أن الحشد فينا كذو الفقار بيد علي… فهل سمعتم يوماً أن علياً تخلى عن ذي الفقار؟
وأخيراً نقول فأعلم أيها القائد العام للقوات المسلحة يابن الفراتين إن الحرب الضروس التي تقودها وحكومتك ضد مافيات الفساد والفاسدين هي لعمر الله صولات حشدية مقدسة لاسترجاع أموال هذا الشعب المبتلى والواقع بين سندان الارهاب وفساد المسؤول.
وختاماً نقول سلاماً للحشد من عراق الحشد ولكل أبطال قواتنا المسلحة وقوانا الامنية الوطنية التي تحفظ الوطن والمواطن ودُمت لنا ولشعبك أيها القائد العام ذخراً وفخراً وأميناً على الوطن من أقصاه إلى أقصاه…
ويبقى الحشد هو العنوان والله أكبر.
https://telegram.me/buratha