المقالات

منظومة أنابيب الغاز


( بقلم : علي جاسم )

يبدو ان شركة تعبئة الغاز قد أصابها الملل والإحباط واليأس ـ أخيرا ـ حالها حال المواطن من عمل الوكلاء المسؤولين عن توزيع الغاز السائل ومن الباعة الجوالين الذين هم أصدقاء حميمين لبعض أعضاء المجالس البلدية في المناطق السكنية حيث لم يستطع هؤلاء (وكلاء التوزيع بموجب البطاقة التموينية) من الإيفاء بالتزاماتهم وتأدية عملهم بصورة شفافة ونزيهة لتوفير الغاز للمواطنين وبالكميات والأسعار المتفق مما أدى الى حدوث أزمات كبيرة ومتعددة خلال مواسم الصيف والشتاء على حد سواء والشركة عاجزة عن اتخاذ أي خطوات فعلية تسهم في القضاء على تلك الأزمات ومنع تواجد اسطوانات الغاز في السوق السوداء وحرمان المواطن منها.

من اجل هذا كله فكرت شركة (الغاز) ولجأت أخيرا الى تقليد ما هو معمول به في الدول الغربية والمتقدمة باستخدام طريقة (منظومة الأنابيب) لتجهيز المواطنين بالغاز للخلاص من سيطرة ديكتاتورية ولصوصية الباعة المتجولين ولتمنع جزءً من ثراء الإخوة أعضاء المجلس البلدي لاسيما وان المواطن قد أصبح مقتنعا ان هذه الزمرة المترابطة (الباعة/ اعضاء المجلس) قد تغلغلت واستفحلت بعملها وخطرها بل انها قد تستطيع ان تقوم بما لا تستطيع الشركة القيام به وهو توفير الغاز في جميع الأوقات والأزمات.

ان عملية التجهيز بالأنابيب ينبغي لها ان تتم وفق آليات مناسبة وطرائق ملائمة لوضع العائلة العراقية ومتطلباتها وعدد أفرادها وغيرها مما يتحتم بخطة كهذه ان تأخذ كل ذلك بنظر الاعتبار وتخطط لها جيدا خصوصا وانها ليست طريقة جديدة عن بلدنا اذ سبق وان تم استخدامها في مجمع الصالحية السكني وشارع حيفا وغيرها خلال العقود الماضية وبالتأكيد فان استمرار وتواصل تجهيز المواطنين بهذه الطريقة هو الطموح الذي نأمل جميعا ان يتحقق وبشكل سريع كما انها ستعوض الحاجة الى الوكلاء الفاسدين.

شركة الغاز من جانبها قد اتفقت مع وزارة الصناعة والمعادن على تصنيع الخزانات الامنية وبسعات مختلفة وجميع الملحقات الفنية المطلوبة لمنظومة الأنابيب ـ موضوع الحديث ـ بما فيها معدات السلامة والآمان وبما يناسب أحجام المناطق السكنية وكثافاتها وتنوعها، انها خطوة نأمل ان تتحقق ولا تبقى مجرد حلم او مشروع على أوراق غير نزيهة!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك