المقالات

لماذا ادان السيد جعفر الصدر مقتدى وافعاله واعلانه البراءة منها ؟


( بقلم : جميل الحسن )

السيد جعفر الصدر شخصية مرموقة لها وزنها وتاريخها باعتباره النجل الاكبر للسيد الشهيد محمد باقر الصدر ,وتصريحاته الاخيرة التي وصف فيها مقتدى الصدر بالطيش والجهل والتهور تصيب عين الحقيقة والتي تكشف ليضا مدى امتعاض الشخصيات البارزة في اسرة ال الصدر من التصرفات والاساءة الكبيرة الي الحقها مقتدى الصدر بهذه الاسرة الوطنية المجاهدة والتي قدمت للعراق المضحين من الشخصيات العلمائية المجاهدة على مدى تاريخ هذه الاسرة الوطني والمشرف والذين من ابرزهم الشهيدين الصدرين .

السيد جعفر محمد باقر الصدر اكد في اقواله بان اسرة ال الصدر لم تتبن مقتدى منذ اليوم الاول لسقوط نظام صدام المقبور مؤكدة انها لم تعرفه عميدا لها او تقر له بذلك كما انها لم تعرفه بعلم او فضل ، بل طالما عرفته شابا متهورا منساقا وراء رغباته يطوح به الهوى و تزلقه النزوات حتى ان والده الشهيد السيد محمد الصدر (قدس) كان دائم الشكوى من انفلاته و طيشه حتى وصل الامر الى طرده من مكتبه الشريف (البراني) و القضية معروفة عند اهالي النجف الاشرف غير مرة الى جانب الشبهات الكثيرة التي تحوم حوله و عدد من اصحابه المقربين و التي تشير الى وجود علاقات مشبوهة لهم ببعض رموز النظام العفلقي البائد.مما يعكس حالة الرفض والعزلة الكبيرة التي يعيشها مقتدى الصدر من قبل باقي افراد الاسرة وادانتها للتصرفات التي قام بها عقب سقوط النظام الصدامي البائد من خلال قيامه بقتل السيد عبد المجيد الخوئي وباوامر مباشرة منه خشية ان يقوم السيد عبد المجيد الخوئي بسحب البساط من تحت اقدام مقتدى وقطع الطريق امام مشروعه للسيطرة والهيمنة على مقدرات العراق والوصاية على شعبه ,بالاضافة الى الايعاز الى اتباعه من شذاذ الافاق الذين قام مقتدى بالتقاطهم من الشوارع لمحاصرة منزل الامام السيد علي السيستاني وامهاله مدة 48 ساعة لمغادرة النجف الاشرف لولا تدخل العشائر في النجف وتهديدها بقتل مقتدى نفسه في حال تعرض السيد السيستاني الى الاذى .

كما مازلنا نتذكر تحالف مقتدى مع حارث الضاري وهيئته الاجرامية تحت مزاعم تنسيق جهود مقاومة الاحتلال الامريكي والتي تحولت الى حرب مفتوحة من قبل مقتدى واتباعه ضد الشعب العراقي عبر انتهاك حرمة المراقد والعتبات المقدسة وتحويلها الى ساحات للقتال والحرب وسفك الدماء واستباحة المدن الامنة واهلها وتحويلها الى مناطق مغلقة لا يحق لاي احد بالعمل فيها ,بل ان ميليشيات مقتدى وعلى طريقة فدائيي صدام قامت بقتل واختطاف وتعذيب كل مواطن يجاهر برايه ويحاول انتقاد مقتدى الصدر وميليشياته وادانة تصرفاتها واعمالها ,حيث سقطت اعداد كبيرة من الضحايا نتيجة لمثل هذه الاعمال الاجرامية التي قامت بارتكابها .

مشروع مقتدى ليس سوى مشروع تخريبي يسعى الى تدمير العراق واستنزاف قدراته في حروب طويلة لا نهاية لها تحت مزعم وذرائع شتى والمتضرر الوحيد فيها هو العراق وشعبه الذي ابتلي بمثل هذه النماذج التي تحاول التعكز على ميراث ابائها ومكانتهم التاريخية والوطنية والعبور عليها لتمرير المشاريع التخريبية المدمرة .وهذه الحقيقة المرة والمؤلمة هي التي دفعت بشخص مثل السيد جعفر الصدر والمعروف برزانته ورجاحة عقله الى ا لخروج عن صمته وادانة افعال مقتدى الهمجية والتي لم تجلب للعراق سوى الحروب والازمات والى اسرة الصدر التي ينتمي اليها سوى الاساءة الى تاريخها البطولي المشرف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك