المقالات

ماذا تعرف عن (مشروع آيلب) وما هي مخاطره؟!


 

إستقصاء ـ سلمى الزيدي ||

 

إعلان الولايات المتحدة الامريكية بالشروع لقبول وجبة جديدة من الشباب المغرر بهم ضمن (مشروع آيلب) المشبوه والمحرك الرئيسي لأثارة العنف وقطع الطرق بحجة التظاهر للمطالبة بالحقوق والخدمات العامة وتحسين المستوى المعاشي ، وتارة أخرى المطالبة بالحريات الشخصية ، وهي بالأساس تستهدف شعوب وحكومات الدول الرافضة للهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط .

وآيلب ، هو إستمرار لمؤامرات على عدة فصول للتلويح بـه (كحصان طراودة) بعد حشوه بالفتن والإضطرابات الداخلية ضد الحكومات الوطنية ، كما فعلت مع رئيس الحكومة العراقية الأسبق (عادل عبد المهدي) وحاليا يقومون بالتهديد به برسائل مبطنة لرئيس الوزراء العراقي الجديد (محمد شياع السوداني) بتأجيج أتباع السفارة الامريكية بتثوير الشارع بخريجي (آيلب).

وبعد قطف ثمار تجاربهم في العراق قام المركز الاقليمي بالشرق الاوسط الذي يقع في أربيل ، ويدار من خلال غرفة عمليات مشتركة لقوى الإستكبار العالمي ومعهم أتباعهم من الأنظمة الخليجية العميلة، بتجنيد الشباب شذاذ الأفق من الأقليات في الجمهورية الإسلامية ، لكنهم صدموا بوعي الشعب وصلابة القيادة الإيرانية وباتوا يلعقون جراح فشلهم الذريع رغم الدعم السياسي الواسع والضخ المالي الكبير .

والمشروع المذكور مخطط إستعماري يندرج ضمن (الحرب الناعمة) ، التي تستهدف البنية الثقافية والتركيبة الاجتماعية ، وتحطيم العادات والتقاليد والقيم في المجتمعات من خلال توريط الكثير الفئات العمرية خصوصا الأعمار من (15 الى 17 سنة) والتركيز على  طلبة الثانوية والجامعات أضافة الى الكوادر التدريسية كعناصر جذب ، حيث يتم إرسالهم على شكل دفعات متتالية ، منذ عام 2007 وما تلاه عبر مراحل لادخالهم في دورات مكثفة لمدة (أربعون يوما) في دورات تمهيدية في أربيل ثم الأساسية في الولايات المتحدة الامريكية للعراقيين ومواطني الدول المجاورة ، ويتم إختيارهم من المناطق الفقيرة بمختلف الطوائف والقوميات ومن الأقليات ، ليكونوا نواة السلاح الامريكي الجديد ضمن برنامج (صناعة التدمير الممنهج) ، وبعد إجتيازهم لعدة إختبارات ، يتم فرزهم حسب قدراتهم العقلية والجسدية الى مجاميع متخصصة.. فمنهم عناصر ميدانية فاعلة تأخذ على عاتقها عمليات القتل والتخريب ، ومنهم مدونين ضمن ما يسمى بالجيش الالكتروني للسفارة الامريكية ، ويخضع البرنامج كغيره لإشراف الـ ((CIA ويتم مقابلة المتقدمين من قبل ضباط متخصصين وعبر مقابلات عديدة .

وهنا لابد من الوقوف عند تجربة شاب من أسرة مُحافظة من جنوب العراق كان ضمن الذين تقدّموا للإنضمام للمشروع عام 2016 حيث قام بتدوين الإستمارة عِبر موقع السفارة على الإنترنت، وأنجز المُقابلات الخاصة بالبرنامج ، لكن وبالرغم من كونه أفضل المُتحدّثين بالإنجليزيّة (خريج كليّة التربية قسم اللغة الإنجليزيّة) لم يتم قبوله ، بعدها إكتشف الشاب أنَّ هناك شخصيات في المؤسسات الحكومية ومن مختلف المجالات (أساتذة جامعات ، حقوقيين، أطباء، صحفيين، مُهندسين، تربويين، وحتى رجال دين) يرتبطون بهذا المشروع ويُقدّمون تقريراً مُفصلاً عن كل شخص يُقدّم طلباً بالانضمام للبرنامج، بعبارة أخرى الجواسيس هم مَن يُقدّمون التقرير وعلى ضوءه يتم قبول الشخص أو رفضه .

وقد أخبرني الشاب عن تجربة أخرى خاضها صديقه الذي إلتحق بالبرنامج، وذهب إلى الولايات المُتحدة .. في بداية الأمر عند الوصول الى الأراضي الامريكية وعند المباشرة بالدورة يأخذون الشاب أو الشابّة ليسكن مع عائلة أمريكيّة مختارة بعناية، يقضي معهم فترة (أربعة أسابيع)، فيُقدمون له الخمر على طاولة الطعام ولا يُمانعون من إقامة علاقة غير شرعية مع محارمهم ..!!

بعضهم عاد وهو مُعتاد على الرذيلة والمواد المُخدّرة لأن العائلة الأمريكيّة كانت تُقدّمها لهم بكل أريحية، وهذا الأمر ليس فقط مع الشباب بل مع البنات أيضاً، خلال هذه الفترة يصورونهم في وضعيات مُخلّة بالآداب، وبعد أنتهاء فترة الأعداد (التوريط)، يعرضون عليهم هذه الأفلام، وبما أنّهم قادمين من مُجتمعات محافظة ونشر مثل هذه الفضائح قد تؤدي إلى نبذهم في المُجتمع على الأقل إن لم يتم تصفيتهم من قبل ذويهم ، خصوصاً بالنسبة للبنات بدواعي حفظ الشرف.وهنا يجد الفرد نفسه أمام خيارين أحلاهما مُر، أما أن يُنفذ ما يُطلب منه ويكون أداة طيعة بيد السفارة الأمريكيّة، أو يُشهرون به ..!!

طبعاً ليس كل المجموعة سيكونون قيادات مدنيّة شابّة، إنما هُم يختارون من المجموعة مَن أظهر طواعية وتفاعلاً مع المشروع ومارس الفسوق برحابة صدر ورغبة دون أي تحفظ ، وهؤلاء سيكونون أعضاء إرتباط فيما بين باقي أفراد الدورة والسفارة ، وهم يعملون على مراقبة باقي أفراد الدورة ومدى تفاعلهم وتطبيقهم للأوامر الصادرة لهم..!!.

هؤلاء هم أتباع السفارة ، ولقطاء الخسة والعمالة ودورهم المفضوح في إثارة العنف ونشر الرذيلة للنيل من التركيبة الاجتماعية وتصـدير (فوضاهم إلا خلاقة ) بأطر مزخرفة بألوان براقة بمضمون تخريبي .

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك