علي السراي ||
عويل وصراخ بالظليمة، وتماسيح تذرف دموع الحقد والغدر وإعلام أصفر يدعو إلى الثأر المزعوم، مومسات وعاهرات وبائعات هوى وأشباه رجال، مرتزقة خلق، منظمات إرهابية و أوكار للموساد وللاكراد، كل سقط المتاع في العالم وبقدرة قادر أصبحوا وأمسوا يلهجون بقديسة جديدة أسمها مهسا أميني… هذه الفتاة التي أصبحت بين ليلة وضحاها أيقونة حلم قديم متجدد يراود مخيلة الإستكبار العالمي بإنقلاب وثورة في إيران الإسلام عله ينجح هذه المرة بعد أن فشلت كل مخططاتهم ومحاولاتهم السابقة وذهبت أحلامهم المريضة أدراج الرياح…
لقد وقف العالم العاهر كله بقيادة الإستكبار العالمي وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل والسعودية على قدم واحدة من أجل مهسا أميني والتي (( توفيت بسبب الآثار الناجمة للمرض المزمن الذي كانت تعاني منه وهو عدم وصول الأوكسيجين إلى خلايا المخ أدّت إلى وفاتها رغم عملية التنفس الاصطناعي الذي أجري لها في الدقائق الاولى))، فجيشوا كل مرتزقتهم وكلابهم في الداخل الايراني وخارجه وأمروهم بالنزول إلى الشارع لنشر الفوضى والقتل ولحرق البلاد لإعطاء ذريعة للإستكبار العالمي لإدانة إيران والتدخل بشأنها الداخلي متهمين الحرس الثوري والقوات الامنية بقتل السيدة أميني ، ولكنا رأينا عكس ذلك تماماً حينما تعلق الامر بالهجوم الارهابي التكفيري الوهابي الذي إستهدف مسجد السيد أحمد بن الامام الكاظم عليه السلام في مدينة شيراز والذي ذهب ضحيته أكثر من عشرين شهيداً بين طفل وإمراة وشيخ ناهيك عن عشرات الجرحى والمصابين والسؤال هو …اليس هذا وصمة عار على جبين العالم الحر ؟ وسقوطاً أخلاقياً مدوياً لكل من يدعي الدفاع عن حقوق الانسان بإنتقائية حقيرة في التعامل مع الاحداث؟؟؟ ألم يشاهد العالم من على شاشات التلفاز كيف قام الارهابي التكفيري بقتل الابرياء العزل وكيف يتصيد أهدافه وبدم بارد ؟؟؟ ألم تهز هذه المشاهد مشاعر العالم كما هزه موت مهسا أميني؟؟؟ أيُ عار وسقوط وإنحدار نعيشه اليوم ومستنقع الإنحطاط الخُلقي والاخلاقي العالمي الذي يغوص في وحل قذارة الكيل بمكيالين وسياسة العين العوراء تجاه الاحداث…ولكن لاضير… إنه الوجه الأخر الحقيقي والقبيح للاستكبار العالمي والذي لطالما أخفاه بمساحيق الديمقراطية المزيفة وحرية الرأي وحقوق الانسان…
الرحمة والخلود لشهداء العقيدة وطريق الحق واللعنة الدائمة على بني سعود
وكل الاستكبار العالمي وداعميه…
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha