المقالات

الاحصاء السكاني والخصوصيات


( بقلم : كريم النوري )

الاحصاء السكاني في العراق قضية ضرورية ومهمة تتأكد الحاجة اليها في العراق الجديد بعد التغيير واهمية ذلك في نجاح آليات الانتخابات والموازنات المالية والبطاقة التموينية ومعرفة الاعداد الحقيقية للسكان في العراق.هناك معلومات لابد من ذكرها والاشارة اليها رغم انها تبدو ثانوية في هذا الاحصاء وهي الانتماء القومي والديني والمذهبي.

وذكر هذه الخصوصيات لا يعني بايّ حال تكريس التمييز القومي او الطائفي او الديني بل يعني العكس في الانتباه الشديد من حصول مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات باعتبار ان الاشارة اليها ينبه الجميع من تكرار ما حصل في المرحلة السابقة وبالتحديد ذكر الاقليات وبقية الاديان والطوائف الاكثر خوفاً من الاقصاء المستقبلي.هناك خلل في الفهم والوعي عن معاني الطائفية فقد وقع الكثيرون بغير قصد في افخاخ هذا الفهم الخاطىء والمنقوص، فان الانتماء للطائفة او الدفاع عنها لا يمت للطائفية بشىء والا لاصبح جميع الناس طائفيين.وذكر الخصوصيات المذهبية والاشارة الى ديموغرافية المحافظات لا يعني التمييز والاقصاء والتهميش فليست المشكلة بهذه البساطة والتسطيح فان هذا كردي وذاك عربي او هذا سني وذاك شيعي او هذا مسلم وذاك مسيحي ليست مشكلة العراق بل المشكلة الحقيقية هو اقصاء ذاك لانه شيعي والغاء ذاك لانه كردي او تهميش ذاك لانه مسيحي.

الطائفية الحقيقية ليست بذكر الخصوصيات والمكونات التي يتنوع بها النسيج العراقي الذي يعزز ملامح الهوية العراقية وانما في الممارسة الطائفية والظلم والعنصرية.واما الخلط بين الانتماء للطائفة والممارسة الطائفية فهو الخطأ الفادح والمغالطة البائسة فعلى الجميع الانتباه والحذر من الوقوع في مستنقع هذه الافهام المخطوءة والمشوشة. لا تخافوا من ذكر هذه الخصوصيات الطبيعية للمكون العراقي في معلومات الاحصاء السكاني ولكن عليكم الحذر من الممارسة الطائفية والتمييز الديني والقومي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي محترق قلبه
2008-05-21
يجب ان لا ننسى شريحه المهجرين و يجب تسجيلهم في مناطقهم الاصليه و عدم تسجيل مغتصبي دور المهجرين في تلك الدور لكي لا تكون وثيقه رسميه لديهم تمكنهم فيما بعد المطالبه بتلك الدور رغما عن مالكيها الاصليين و للعلم فقط فان عدنان الهزاز كان قد وعد مغتصبي دورنا في حي العدل تمليكهم الدور المغتصبه في اقرب فرصه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك