المقالات

أمة الحشد الواعية..!


 

مهند حسين ||

 

منذ انطلاق فتوى الجهاد الكفائي التي أعلنها آيه الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام الله ظله الوارف)، وتأسيس الحشد الشعبي المقدس، أصبح الشعب العراقي يدرك أهمية العمل التطوعي وتأثيره الإيجابي على المجتمع، سيما وإن هذا الحشد المبارك حقق مالم يكن أغلب العالم توقعه، فعصابات داعش الإرهابية التي سيطرت على ثلثي البلاد والتي أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما آنذاك إنها تحتاج الى عشرات السنين للتغلب عليها، استطاع أبناء الفتوى القضاء عليهم خلال وقت قياسي جداً لم يتجاوز الثلاث سنين.

وأزمة السيول التي عصفت بالبلاد عام 2018 والتي وصل خطرها الى تهديد الاقتصاد العراقي الزراعي منها والنفطي حتى وصل التهديد الى البنى التحتية للمشاريع الخدمية، وجدنا أن أبناء الحشد أنفسهم هبوا لأنقاذ البلاد من جديد حتى دفعوا الخطر عن مناطقهم وأعادوا الحياة من جديد لبلدهم.

وجائحة كورونا التي أذلت العالم، كذلك رأينا الحشد الشعبي كيف يعفر المدن ويبني معامل الأوكسجين ويجهزون القناني ويحملونها للبيوت والمستشفيات لينقذوا أرواح العراقيين من هذا الوباء القاتل.

وصولاً الى الزيارة الأربعينية الأخيرة التي تجاوز عدد زوارها العشرين مليون زائر، شاهدنا كيف يخدم أبناء الحشد زوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، فنقل الزوار وتأمين طرق وصولهم والخدمات الأخرى التي قام بها أبناء الفتوى المباركة كانت لها معاني كبيرة لدى نفوس الزائرين عموماً والشعب العراقي على وجه الخصوص.

وهنا نجد أن العمل التطوعي الذي قام به الحشد الشعبي، يمكن أن نعتبره خارطة طريق نمشي عليها للوصول الى قمة النجاح، فحري بنا أن نكون ساتر جديد ليس على المستوى العسكري فحسب بل على جميع المستويات، ولنبدأ من الثقافة وتطوير الذات، ولا يفوتني أن أذكر كلمة سيد المسيح عيسى على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام حينما قال ((ماذا يعني أن تربح العالم كله وتخسر نفسك)) في إشارة منه الى أهمية كسب الذات ومنح الثقة للنفس، خصوصاً ونحن نعيش أياماً نجد فيها سيطرة الثقافة الفكرية لدول الاستكبار العالمي التي لاتريد بالشعوب الخير، بحيث أصبحت ثقافة الشباب وتوجهاتهم خالية من المحتوى الفكري الأيجابي، فللحشد أمة أصبح لزاماً عليها أن تمسك زمام المبادرة وتقود المجتمع الى بر الأمان، وأن تنشر الفكر والثقافة والابداع الفني بمختلف أنواعه المادي منه والمعنوي للوصول الى قمة النجاح الذي يبحث عنه الجميع.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك