( بقلم : سليم الرميثي )
عندما يتحدث بعض السياسيين العراقيين او المحسوبين عليهم تجد الكثير من الكلام والترهات اللا منطقية تخرج من افواههم وعلى السنتهم وبالتالي هذا يؤدي الى اعمال وافعال غير مسؤولة يكون تأثيرها سلبيا جدا على المجتمع والدولة ويُعَطّل كل قوانين الحياة. هذا ماحدث في البصرة وبعض مدننا وقرانا حيث القتل المتعمد والتدمير والتخريب لكل شيء بحجة ان الحكومة لم تقم بمسؤولياتها اتجاه الشعب وهناك من يعتبر ذهاب السيد رئيس الوزراء الى البصرة هو تدخل سافر مثل مايوصفه بعض السياسيين الذين اتعبوا الشعب بهذه الترهات وكأن مدينة البصرة ليس مدينة عراقية وانما تقع في جزر الواق الواق.
اذا كان تدخل الحكومة في المدن التي تعصف بها الجريمة والقتل يعتبر سافرا فماذا تسمون انفسكم وانتم تقتلون النساء على الشبهة والظنة وتسرقون اموال الشعب وقد حرقتم الاخضر واليابس وجعلتم من البصرة كابوسا على اهلها واعدتم زمن حروب الطاغية المقبور على اهل البصرة بحجج لها بداية وليس لها نهاية. البنادق التي توجه الى صدور العراقيين قطعا انها لاتصدر الا من الاغراب والصداميين هذا ماعرفناه من خلال التاريخ الذي مرّبهولازال يمر به شعبنا ولافرق بين من يحمل السكين لقطع اعناق المساكين والابرياء وبين من يوجه بندقيته الى الشرطي او رجل الامن العراقيين. فمهما كانت الحجج التي يتبجح بها هؤلاء اللا منطقيون فهي باطلة وسخيفة مقابل سفك دماء الابرياء والعبث بمؤسسات الدولة والقانون.
وقد سمعنا مرارا من بهاء الاعرجي ان على رئيس الوزراء مراجعة نفسه ولكن لم يعلمنا باي شيء وباي قضية تكون المراجعة؟واذا كان يقصد ان على الحكومة ورئيسها التراجع وفسح المجال للفوضويين ان يدمروا البصرة او مدننا في الجنوب فهو واهم وقد اخطأ مرتين مرة بتجاوزه على رئيس حكومته التى هو وتياره جزء منها ومرة انه قد برر اعمال القتل والتخريب التي تحصل في البصرة وغيرها وهذه من العجائب والغرائب التي لم نسمع بها حتى في الدول المتخلفة . هناك من ينعق ويتهم المجلس وحزب الدعوة بالعمالة وهذا لعمري هو الاستمرار الحقيقي لنهج البعث الصدامي الذي طالما رمى به الاخرين الذين ضحوا بدمائهم وكل مايملكون من اجل خلاص الشعب من الطغمة البعثية القذرة..
واذا كانت بدر والمجلس والدعوة عملاء فمن كان يقف في الضد من البعث ومن الذي اذاق البعثيين المر في الليل والنهار في الاهوار وفي كلِّ ساحات الوغى ومن الذي يقف الان بوجه الارهاب البعثي والقاعدي غير الشرفاء والمجاهدين من بدر والمجلس والدعوة؟ من المستفيد من هكذا افعال واقوال؟و من بقي للعراق ولشيعته ا ذا كان كل هؤلاء عملاء؟ هذه ليست سياسة وانما تخبط ولامبالات بمصالح الشعب والوطن وانحراف واضح في التفكير السياسي لبعض القوى على حساب سلامة ومستقبل المواطن العراقي الذي يأمل من كل القوى الخيرة ان تبني له وطنا ودولة يشعر بها بانسانيته وكرامته وهذا الذي تحاول فعله الحكومة وقواها الخيرة الممثلة بالائتلاف الوطني الحر والغيور .
اذا كان هناك تقصير او بعض السلبيات فهي مسؤولية كل القوى التي شاركت في الحكومة وخصوصا التي انسحبت او التي بقيت تتارجح لاهي مع الحكومة ولاهي خارج الحكومة بل هؤلاء جميعا هم المسؤولون عن كل التعطيل والتاخير الذي اصاب الدولة والقوانين.شعبنا اليوم بحاجة الى وقفة رجولية من السياسيين والتيارات والاحزاب التي تدعي الوطنية لاسناد الدولة والقانون والوقوف بوجه الارهاب والقضاء عليه نهائيا واذا كان هناك حساب او عتاب فالساحة السياسية مفتوحة للكل والبقاء للاكفأ ولمن عمل وجاهد وهذا ماسيقرره العراقيون من خلال صناديق الاقتراع. وبصراحة نقولها كافي فلسفة عروبية قومجية او بالعراقي كافي تْمِسْلتْ وخلوا الناس تعيش بهذا البلد واللي يريد يدافع عن العرب والعروبة خل يروح يحصلّة بيت باحدى البلدان العربية ويجرب العيشة هناك هذا اذا حَصَّل كوخ او حتى خبزة يابسة احدهم يتعطف ويشمرها لَة.
علينا ان نتذكر كيف يعيش العراقيون وكيف يُعامَلون في البلدان العربية وفي مطاراتها وعلى الحدود وماذا قدم العرب مجتمعين للعراق والعراقيين؟ وبالمقابل التاريخ يقول ان العراق وشعبه قدموا دمائهم وجعلوا ثرواتهم بخدمة العرب والعروبة ولكن ماذا كان بالمقابل مفخخات واتحاريين ودمار لبلدنا.
https://telegram.me/buratha
