المقالات

استفزاز يواجه تعقلا، والخطة مستمرة...

1584 2022-09-02

كندي الزهيري ||

 

بعد إعلان السيد مقتدى الصدر، بأنه لم ولن يتدخل في السياسية، وأنه معتزل تماما اعتزال شرعي، حدث ما لم يكن متوقعا للكثير من الناس، انقلاب فاشل، جعل من مقتدى الصدر يظهر من جديد ليقول "أنا خجل من الشعب العراقي، اليوم أمشي وأنا مطأطأ الرأس" ثم أكمل بوصف هذه الثورة "ثورة بائسة" وأمر اتباعه بالخروج فورا، لكن لا زال هناك عمل سياسي عبر التغريدات من وزيرة المدعو محمد صالح العراقي، يعتقد بشكل كبير بأن هذا الحساب وهمي وأن من يديره ربما هو السيد الصدر نفسه. لنعود إلى التغريدات بعد انسحاب الصدر، رغم الفشل في جر الحشد الشعبي إلى المواجهة، وفشل في إعلان رقم واحد، لكن لا زال الاستفزاز مستمرا. قول مقتدى الصدر أنا أشكر الحشد كأفراد لا كقادة محمل القادة الحشد مسؤولية ما حدث بشكل مبطن... رافق ذلك توجيه الشكر إلى الصدر من قبل بعض الزعامات السياسية، والكثير اعتبرها ومستعجلة وآخرون معتبرون ذلك طوق نجاة له، وذهب آخرون إلى أنه ذلك الشكر يمثل عملية احتواء للأزمة.

مع ذلك  التغريدة الأخيرة التي طلب "وزير" فيها بإخراج الحشد الشعبي من المنطقة الخضراء يتناغم تماما مع المطلب الأمريكي أليس هذا دليلا كافيا أم مجرد صدفة!، وكذلك طلب إخراجه من المنافذ والسيطرات وهذا مطلب "السفارة الأمريكية وبعض مسؤولي البيت الأبيض" بالمختصر حل الحشد الشعبي، يسهل عليهم إعلان بيان رقم واحد، لكن ولم ولن يحدث ذلك مطلقا.

لتبدأ خطة "ب" وهي استفزاز مستمر إلى باقي زعماء الكتل عسى وأن ينجر أنصارهم إلى الرد ويكون هناك تصادم، واصف تلك الشخصيات "بالثلوث" يقصد بها المالكي والخزعلي وأضاف السيد الحكيم، لكن هؤلاء القادة طلبوا من جمهورهم عدم الرد وتفويت الفرصة، تجنبا لوقوع في حبال الشيطان الأكبر وأدواته، كما فشلوا في جر الحشد الشعبي إلى المواجهة بعدما هاجموا مقراته. مع كل ذلك الاستفزاز شهدت الصحف العالمية وهي تتحدث عن مدى صبر والتزام وتعقل بشكل غير طبيعي من قبل الحشد الشعبي وقادته. أن عدما سيطرت السيد مقتدى الصدر على القرار في الحشد الشعبي جعل من الحشد كابوس دائم له، مما جعل من صفحة الوزير صفحة هجومية بينت النوايا وكذلك مدى الضعف.

وتذكر مصادر أن السيد مقتدى الصدر طلب استدعاء (تحسين والزاملي) وحملهم مسؤولية الفشل الذي حصل.

اليوم يجب عليكم أيها القادة أن تنهوا الفتنة، اذهبوا وقطعوا رأسها وأخرجوها من سدة الحكم أنها فتنة الكاظمي، يجب عليكم إنهاء هذا الأمر بأسرع وقت ممكن، وإلا قد يكون هناك شيء آخر هذه المرة لم ولن تهدأ الأوضاع بعدها مطلقا...

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق
2022-09-02
اللهم احفظ العراق والعراقيين جميعا بدون استثناء..وارحم شهداء العراق الأبرار جميعا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك