المقالات

هل بالإمكان اعلان حالة الطوارئ؟! 


د بلال الخليفة ||

 

نتيجة الانسداد السياسي الذي رافق نتائج الانتخابات التي حدثت في العاشر من تشرين العام الماضي 2021، وعدم التمكن من الوصول الى حل وخصوصا وجود مظاهرات وهم يحتلون بناية مجلس النواب والذين يمنعون من انعقاد أي جلسة له، بالتالي ان الحلول السياسية أشبه بالمستحيل.

توجد بعض الجهات السياسية في العراق هي تريد ان تبقى الحكومة الحالية وهذا معروف للقاصي والداني وتوجد أسباب كثيرة تدعو البعض الى إبقائها ومن تلك الأسباب هو عدم تطبيق قرار المحكمة الاتحادية المرقم (59/ اتحادية ... 15 /2 /2022) الذي بين عدم دستورية قانون النفط والغاز لإقليم كردستان.

نسمع من الأطراف التي تريد إبقاء الحكومة الحالية بان بالإمكان الذهاب الى حكومة طوارئ لسد الطريق على تشكيل حكومة جديدة لكن لم ينتبهوا الى دستورية تلك الدعوات.

1 – ان الحكومة الحالة هي حكومة تصريف اعمال (المادة 64 – ثانيا من الدستور) وبالتالي لا صلاحية لها في الذهاب لإعلان حكومة طوارئ.

2 – المادة (62 – 9 من الدستور) بينت وبشكل واضح جدا طرق اعلان حالة الطوارئ، وتضمنت:

أ – وهي ان طلب يقدم من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الى مجلس النواب، للعلم ان الاثنين هما لا يمتلكان الصلاحية وانهما معنيان بتصريف الأمور اليومية فقط.

ب – يجب ان يصوت مجلس النواب على الطلب بثلثي المجلس، أي ان الأغلبية من النواب هم مع حكومة الطوارئ وهذا الشرط صعب تحقيقه، حيث رأينا ان التحالف الثلاثي سابقا فشل في تحقيق ثلثي مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية.

ج – ان فترة حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً قابلة للتمديد وبموافقةٍ مجلس النواب أيضا، ونعلم ان العراقيل التي توضع امام عقد جلسة لمجلس النواب.

النتيجة

هي من غير الممكن بل من المستحيل ان تعلن حالة الطوارئ بالظروف الحالية الا في حالة وجود انقلاب والذي سيلغي الدستور العراقي ومجلس النواب، وهذا أيضا غير ممكن فلا تستطيع أي جهة ان افرض ارادتها على العراق.

في حال تم اعلان حالة الطوارئ وخارج السياقات الدستورية فانه يعتبر انتحار سياسي وبالتالي ستكون الجهة المعلنة لذلك تحت طائلة القانون والدستور وسيحاسب مدنيا وعسكريا، لأنه يعد انقلاب على الدولة والدستور وفق المادة ثالثا على ثانيا من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005. (كل فعل يتضمن الشروع بالقوة أو العنف في قلب نظام الحكم أو شكل الدولة المقرر في الدستور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك