المقالات

موقف الإدارة الأميركية (الإستراتيجي) من الأزمة العراقية

867 2022-08-26

حازم أحمد فضالة ||

 

    تتسارع الأحداث في غرب آسيا، والأميركي يتراجع في الميادين العالمية (جيوإستراتيجيًا)، لكنه يقدم استعراضًا إعلاميًا لنصر صوريّ، أما موقفه من العراق؛ فهو لا ينفكّ عن المسار العالمي للتراجع الأميركي، لأنَّ السياسة الخارجية الخاضعة للمتغيرات الإستراتيجية؛ هي حاكمة على موقف الأميركي من العراق اليوم الذي هو في (جنوب غرب آسيا)؛ لا قرب بحار الصين، ولا على حدود أوكرانيا!

من أجل ذلك نعرض موقف أميركا في هذه القراءة والتحليل:

1- الإدارة الأميركية اليوم (إستراتيجيًا) لم يعد العراق من أولوياتها، فهذا الزمن مضى؛ فالهرب الأميركي من أفغانستان يتبعه هرب أميركي من سورية والعراق.

2- أميركا تعترف (ميدانيًا) أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدولة العظمى في غرب آسيا، وهي وحلفاؤها أصحاب اليد العليا في غرب آسيا، وهذا يعني موقع قوة العراق.

3- يوجد بعض (صانعي السياسة لأميركا) مثل (مايكل نايتس) رفعوا توصياتهم للإدارة الأميركية، بتاريخ: 25-آب-2022؛ من أجل قصف بعض مواقع المقاومة في العراق ومنها (جرف الصخر في بابل)، وطلبوا أن يكون القصف (قصفًا فاعلًا)!

هنا نوصي المقاومة، بضرورة التعامل مع توصيات السيد نايتس؛ تعاملًا جادًا وحازمًا، مع توجيه حُزمة رسائل تأديبية للأميركيين، ترتئيها المقاومة (على مستوى المحور)؛ لأنَّ توصيات السيد نايتس ليست ضمن مدار الإستراتيجيا الأميركي، لكنها في مدار التكتيك والمناورة.

4- السفارة الأميركية في العراق، منشغلة بالصحافة وتطوير قدرات النساء (المنخرطات انخراطًا لا يُصَدَّق)، وأدانت حركة التيار الصدري باقتحام مجلس القضاء الأعلى، وأسمت الحركة هذه (اضطرابات)؛ يعني لا تظاهرات ولا احتجاجات!

5- أميركا اليوم في العراق تؤيد تشكيل حكومة جديدة على وفق الدستور، ولا رغبة لها بأن يتدهور الوضع العراقي؛ لأنها قرأت اليوم المعادلة الجديدة العراقية وهي:

أولًا: الشيعة قادرون على التحكم بحالة التدهور والعبث، ويمكن أن يستثمروا بها لاستنزاف الأميركي والخليجي.

ثانيًا: الشيعة قادرون على التحكم بحالة الاستقرار، وهذا يخدم الحفاظ على تدفّق مصادر الطاقة؛ (وأوروبا قريبًا تحت نقمة الشتاء).

ثالثًا: الشيعة يسيطرون على الملفات الساخنة الحقيقية في الميادين المتعددة، ولا تخدعهم ملفات المشاغلة، أو ملفات الاستنزاف.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك