المقالات

لماذا ترفض عناصر جيش المهدي احترام الهدنة والقاء السلاح


( بقلم : جميل الحسن )

بالرغم من اعلان توقيع اتفاق الهدنة الا ان عناصر جيش المهدي ما تزال تصر على عدم احترامه وتشهد احياء مدينة الثورة هذه الايام اشتباكات مسلحة وعنيفة ادت الى مصرع العديد من المواطنين وتدمير المساكن والمنازل والحاق افدح الاضرار بها نتيجة لاصرار عناصر جيش المهدي على عدم احترام الاتفاق وبنوده ونقضها والاصرار على ابقاء الاوضاع متوترة ومتأزمة وتعطيل الحياة وشلها في داخل مدينة الثورة التي ما يزال يشكو سكانها من هذا الوجود المرفوض اصلا وما تسسببه هذه العناصر من فوضى وتخريب .وهذا التصعيد الامني الخطير من جانب عناصر جيش المهدي انما يعكس فوضوية هذه العناصر ورغبتها في اثبات وجودها على حساب معلناة ابناء المدينة واصرارهم على تحدي النظام والقانون ومنع اجهزة الدولة من القيام بواجبها في ايصال الخدمات الى ابناء المدينة وسكانها الذين يشكون من هذا الوجود وما الحقه من اضرار بها ,كما يمثل عقلية تخريبية وتدميرية غايتها الحاق الاذى باهالي مدينة الثورة بجعل المدينة ساحة مفتوحة للاعمال الحربية غير المشروعة وقيام هذه العناصر بالاعتداء على القوات العراقية المسلحة ومنعها من القيام بواجبها في حفظ الامن والاستقرار في المدينة ,بل ان هذه العناصر ما تزال ترفض دخول قوات الحكومة الى داخل المدينة وتولي مهام حفظ الامن فيها حتى هذه اللحظة واصرارها على جعل مدينة الثورة مدينة مغلقة بوجه الحكومة يمنع ادخال الخدمات والمساعدات اليها بعد ان قامت هذه العناصر باحراق اسواق جميلة ولمرتين متتاليتين في عمل مقصود كان الهدف من ورائه التغطية على الهزائم التي لحقت بهذه العناصر التي عجزت عن مواجهة القوات الامنية النظامية واختبائها في الازقة والشوارع والحارات والاحتماء بالنساء والاطفال واتخاذها منهم دروعا بشرية تحميهم من قصف الطائرات.

استمرار الاشتباكات يؤكد ايضا رغبة مقتدى في ممارسة ضغط على الحكومة واجبارها على تقديم التنازلات المجانية له والاعتراف به قائدا سياسيا مهما رغم عدم توفر المزايا القيادية فيه والتي تعكس ايضا عقليته الصبيانية المريضة والمهووسة بالظهور الاعلامي واستغلال العملية السياسية والديمقراطية في البلاد من اجل تمرير هذه الاهداف واستباحة المدن الامنة واختطاف اهلها باكملهم وتحويلهم الى مصدات ومشاريع لتمرير الغايات والاهداف غير المشروعة . عدم احترام اتفاق الهدنة الحالية امر طالما اعتادت هذه العناصر القيام به وتعكس حالة التخبط والتناقض واليأس الذي تعيشه هذه العناصر من خلال رفضها احترام الاتفاق وتخليص المدينة من نيران الحروب والقصف العشوائي الذي تقوم به للاحياء والدور السكنية والذي ادى الى مصرع الاف المواطنين .

مايحدث في مدينة الثورة هذه الايام واصرارعناصر جيش المهدي على مواصلة الحرب وتسعير نيرانها وجعل اهل المدينة الابرياء وقودا لها يعيد الى الاذهان ما حصل في عام 2004 وذلك عندما حدثت مواجهات مسلحة مع حكومة اياد علاوي التي قامت بابرام اتفاق لايقاف القتال والمعارك في المدينة ,بل وعرضت مكافأت مالية لمن يقوم بتسليم سلاحه ,حيث دار جدال واسع بين رفض هذا العرض وقبوله وكانت نسبة الراغبين بتسليم اسلحتهم هي الاكبر ,لكن الرافضين اصدروا بيانا يهددون فيه بقتل كل من يسلم سلاحه وبالفعل قتل عدد من المواطنين لقيامهم بتسليم اسلحتهم ,لكنه وبعدعدة ايام فوجيء الجميع بمشهد عام لهذه العناصر الرافضة وهي تسرع لتسليم سلاحها وبيعها في الوقت الذي كانت فيه الشعارات تغطي الجدران القريبة ونصها (ان من يبيع سلاحه انما يبيع شرفه ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
يحيى
2008-05-18
بسمه تعالى ان الابطال من قواتنا المسلحه كفيله بحل هذه الازمه مع التيار المقتدائي ولكن حقنا للدماء يتخذون هذه الاجرات وهذه الاختراقات زائله لضعفها عاش المالكي عاش المالكي عاش المالكي عاش ابطال بدر الذين قارعوا النظام بقوته
علوان
2008-05-17
الانتخابات على الابواب والتيار الصدري يريد اثبات وجوده فبها ولاجل ذلك لابد له من القضاء على خصومه في مدينه الصدر وهم قطعا ليس الطائفه السنيه ونراهم يستعملون اسؤا ما باخلاقهم ضد الاخرين بل ضد المرجعيه واتباعها واين ايمانهم بالمهدي المنتظر وعليه لا يعترف بالاتفاقيات التي اصلا لا يجوز الاتفاق معه لان حالهم حال شيخ المجاهدين الضاري العزيز على قائدهم المفدى ويمكن يسمحون للجيش والشرطه المواليه لهم فقط امثال اخوانهم التي صورتهم الفضائيات وهم يسلمونهم اسلحتهم نريد حلا مع هؤلاء قبل الانتخابات
الشمري
2008-05-17
السلام عليكم . ياخوان هولاء بقايا النظام المقبور بقايا رجال الامن والبعث والفدائيين وقائدهم مقتدئ هو على راس هذه العصابه التي دمرت مدينة الثوره الباسله التي اعطت الكثير من الشهداء في زمن الطاغيه وهي تعطي اليوم على ايدي هولاء العصابات الساقطه لماذا الدوله تتهاون مع هولاء العصابات هولاء مصيرهم الموت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك