المقالات

تلك الاسماء ليس مكانها قاعة البرلمان وانما...


( بقلم: سليم الرميثي )

كل الشعوب وكل الامم تمر بأزمات ومشاكل وربما تمر بها ازمات وحروب داخلية وخارجية ولكن لكل شيء نهاية ولابد ان يجتمع المتخاصمون وتوضع الحلول المناسبة لخدمة بلدانهم وشعوبهم وتنتهي الخلافات ويعم السلام والامن اوطانهم ويبدأ البناء وخدمة الشعب والامة.ولكن علينا ان نفهم ان كل الخلافات مهما كان حجمها تنتهي وتتلاشى اذا كانت مصلحة الوطن والشعب هي الهدف الاول والاخير لدى المتخاصمين.

 ولكن مانراه في بلدنا للاسف عبارة عن صراع بين اناس حكموا شعبنا عقود من الزمن وربما قرون ولكنهم لم يقدموا للشعب سوى الظلم والقتل والخراب واستطيع ان اقول ان شعب العراق كان يرزح تحت تسلط انظمة عنصرية طائفية عقيمة ليس للخير ولا للاخيار فيها مكان. هؤلاء الذين حكموا البلاد والعباد بالظلم والطغيان هم انفسهم اليوم مستعدون ان يقتلوا ويخربوا كل شيء من اجل اعادتهم الى السلطة والتسلط على رقاب الناس والان يحاولوا ان يقدموا انفسهم تحت اسماء ومسميات جديدة لعلها تستر ماضيهم القبيح. اما الشعارات التي يرفعونها فهي دليل على انهم من نفس النار التي خُلق منها ابليس البعث الهالك. ليحرقوا العراق واهله بشعارات كتبت باقلام المختلين والمتخلفين عقليا والتي تسببت باذلال العراقيين وجعلت من الفقر والموت مصيرٌ لهذا الشعب المبتلى. لو كانوا حقا مع شعبهم لجلسوا مع اخوانهم وتحاوروا وبذلوا جهدهم من اجل خدمة بلدهم ووطنهم بدل ان ينعقوا ليل نهار لخدمة الاغراب والاعراب.

احزاب وتيارات لها اول وليس لها اخر حزب يطالب باطلاق سراح من ذبح ابناء شعبي واخر يطالب باعادة البعث للسلطة واخر يطالب بتحرير الاراضي العربية وكل هذا طبعا يتم بحماس منقطع النظير لو كان من اجل العراق لانتهت كل مشاكلنا منذ اول يوم سقط به صنم البعث هبل الهالك والذي حطمته وكسرته ايادي المؤمنين من ابناء شعبنا الغيور. ومن بين هؤلاء حامي وحاضن الارهاب والارهابيين الذين ماتركوا وسيلة للقتل والدمار في بلدنا. المسمى بحارث الضاري يتيم البعث وربيب العنصرية و الطائفية الذي وصل به الخبث ان يعطي تركيا الحق في احتلالها الاراضي العراقية لمحاربة حزب العمال الكردستاني ومن جهة اخرى يرحب بمنافقي خلق ويعتبرهم ضيوفا اعزاء على العراقيين وهو يعلم علم اليقين بجرائم هذه الفرقة الضالة بحق العراقيين.

فاي تناقض يعيشه هؤلاء واي طريق يسلكون لاشك انهم من الذين غضب الله عليهم الى يوم الدين.فلا نستعرب عندما يُبريء هذا الخرف رفاقه من البعثيين والقاعديين من جرائم القتل والدمار التي تحصل في بلادنا. يتباكون على عروبة العراق وهم كل يوم يُذبِّحون ابناءه ويرمِّلون نساءه ويسرقون امواله ويتفرجون على من يحاول تدمير عَراقة العراق بل ويقدسون كل من يساهم في خراب البلد وتقتيل اهله. فلو كان بكائهم هذا على وحدة العراق حقا لانتهى كل شيء وعم الامن والسلام في ربوع الوطن. نعم فلولا هؤلاء المتسترين على الارهاب والارهابيين لما استطاع الاشرار من دخول بلدنا بهذه السهولة لينالوا من اخوتنا واهلنا.

مع كل الاسف عندنا وفي البرلمان الكثير من هؤلاء الناعقين والمدافعين عن اشر الناس واقبحهم امثال عدنان الدليمي وابنته والعاني والدايني والمطلك والعليان وكان الجنابي القذر قبل ان يفر ويهرب وهناك الكثيرين على شاكلة هؤلاء الذين لاهم لهم سوى الرقص على انغام الانفجارات والقتل وانتحار البهائم في شوراع المدن العراقية. تلك الاسماء ليس مكانها قاعة البرلمان وانما قاعة المحكمة والقضاء لينالوا جزاء دعمهم للبعث والارهاب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشاعرالاسدي
2008-05-17
تلك الاسماء ليس مكانها قاعة البرلمان وانما قاعة المحكمة والقضاء لينالوا جزاء دعمهم للبعث والارهاب نعم ايها السليم الرميثي انها اسماء لاتستحق الا ان ينالوا عقوبتهم لما اقترفوه من الجرائم بحق الوطن والمواطن تحياتي لك ايها الرائع لهذه المقالة والتشخيص الرائعين
ابو هاني الشمري
2008-05-17
ان من طالب باطلاق سراح القتله والمجرمين اثمرت جهوده بنجاح وها نحن نرى بام اعيننا اطلاق سراح اكثر من 56 الف سجين اغلبهم ممن ذبح الشعب العراقي من الوريد الوريد فلا عجب ان نشاهد هذه الايام المئات من حوادث القتل التي بقوم بها ذوي الضحايا ضد بعض من اطلق سراحهم حينما وجد هؤلاء ان دماء ضحاياهم لدى السياسيين لاتعادل شئ مادام اولئك بتنعمون بكرسي يضمن لهم الحصانة والحصان والجيب الملآن ومباركة الشيطان. وحسب قانون الله لاقانون البرلمان العراقي فان من حق هؤلاء ان يأخذوا بثأرهم من المجرمين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك