المقالات

(( الأسلام وبنيته الاجتماعية مابين المدنية والقبلية ... أعادة قراءة )) - 3 -


( بقلم : حميد الشاكر )

اذا كانت (( الفكرة )) التي تشرح للانسان سبب قيام وجوده الاجتماعي ، هي نفسها البنية الاجتماعية التي نتحدث عنها دائما ونرجع اليها معظم ظواهر وسلوك وافكار الاجتماع الانساني المتنوع ، فهل يعني هذا كفاية ان نسأل عن فكرة اي بنية اجتماعية انسانية لندرك الكثير من اسرارها السلوكية والنفسية والعقدية والروحية ايضا ؟. أم ان مسألة المجتمع والبنية هي من التعقيد بحيث لايمكن حل الغاز الاجتماع الانساني على الاطلاق ؟.الجواب : نعم يمكن معرفة بنية اي مجتمع من خلال معرفة الفكرة التي تقوم عليها هذه البنية المجتمعية وبكل بساطة !.

ان معرفة فكرة اي بنية مجتمعية انسانية هي الكفيلة بالفعل لجعلنا ندرك قاعدة هذا الاجتماع الانساني او ذاك ، وظواهر سلوك ونمطية تفكير هذه المجتمعية او تلك ، ومن هنا ندخل الى فهم تنوعات البنى الاجتماعية الانسانية المختلفة التراكيب ، وبكافة تصنيفاتها المتعددة ، لندرك بنية الاجتماع المدني ولماذا هي مختلفة عن بنى الاجتماع القبلي والاخر السياسي والرابع العقدي الديني ، وكذا الحال مثل هذا الادراك لفكرة اي بنية اجتماعية سيقودنا الى فهم معادلة (( التغيير )) التي تحصل في بنى الاجتماعيات الانسانية من خلال الثورات الاجتماعية او التغيرات الطبيعية لهذا الاجتماع او ذاك من التجمعات الانسانية ، وكيف ان هذه التغييرات الفكرية للبنى الاجتماعية تؤثر وبشكل مباشر على التغييرات السلوكية والفكرية لهيكلية المجتمع وبناه القائمة (( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )) فتغيير الفكر الداخلي والنفسي كفيل وبشكل كبير بتغيير البنى الاجتماعية وكذا من ثم تغيير الظواهر السلوكية والفكرية لاي مجتمع ما ؟!.

نعم كل هذا وغيره سيكون سهل الادراك ان فهمنا فكرة اي بنية اجتماعية قائمة اليوم على خريطة الوجود الانساني العام ، لنكون بهذا امام قاعدة عامة في فهم تراكيب الشعوب الاجتماعية ، ومن هنا ومن خلال هذه الرؤية نتساءل : ماهي فكرة بنية الاجتماع القبلي التي صادفها الاسلام ابّان نزوله الى العالم الانساني آنذاك ؟.وهل كانت هناك بنية للمجتمع المدني تلوّن من الوجود العربي الذي كان قائما في عهد بزوغ الفجر الاسلامي على العالم العربي بالخصوص والانساني بالعموم ؟. واذا كان هناك مجتمعا وبنية مدنية صغيرة ومقموعة عربيا وقبليا في جزيرة العرب آنذاك ، فماهي فكرة هذه البنية المدنية ؟.وكيف تعامل الاسلام كفكرة عقدية تغييرية مع كلا الفكرتين القبلية والمدنية ؟.وهل عندما جاء ليؤسس منظومته الاجتماعية استند بصورة مباشرة على فكرة وبنية الاجتماع المدني ؟.أم ان الاسلام وظف واستند على الفكرة والبنية القبلية العربية التي كانت قائمة ؟.ماهو موقف الاسلام بصورة عامة من فكرة وبنية الاجتماع القبلي ؟.وفي المقابل ماهو موقف الاسلام ايضا من فكرة وبنية الاجتماع المدني ؟.وكيف نظر الاسلام الى فكرتي الاجتماع البنيوية الاولى القبلية والاخرى المدنية ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك