مدينة الناصرية من مدن جنوب العراق وهي مركز محافظة ذي قار تفع على نهر الفرات ولكن لا تشرب منه ( مفاجئة ) ، اصبحت مدينة منكوبة بفعل الحكومات المحلية المتعاقبة عليها فزدات البطالة فيها لقلة المصانع والمشاريع الاستثمارية . فقد لجأ شبابها العاطل الى التظاهرات للمطالبة بالتعيين وخاصة الخريجين منهم وقد حصلوا على درجات تعيين بعقود في النفط والكهرباء قبل الانتخابات البرلمانية الاخيرة لاغراض انتخابية بحتة قام بها أحد الاحزاب السياسية المتنفذة والذي عنده سلطة في الحكومة الاتحادية فلعب لعبته القذرة وجعل الشارع يلتهب وكلما التهب الشارع مطالبا بالتعيينات استغلالها لانصاره ، حيث اصبح وضع المدينة الامني سيء تخرج ستوته أو ستوتان يمكن ان تغلق دوائر الدولة الحكومية فيها دون ان تتخذ الجهات الامنية أي اجراء عليهم بحجة تشرينين وهذه الحجة انطلت على الحكومة الاتحادية بتوصية منها لا تمسوا أحد منهم الى حد ان أهل المدينة اصبحوا لا يطيقون الوضع فالشوارع مغلقة والجسور مقطعة والاطارات مشتعلة والدوائر مغلقة بأسم الشعب النائم وحكومة ضعيفة لا تحل ولا تربط .
استغل هذا الضعف في الحكومة المحلية الى درجة اذا أرادت ان تلتقي بالمتظاهرين تلتقي معهم في بغداد وكل جماعة من المتظاهرين يغني على ليلاه ، فأن لم تسجب للمطالب تحرق الاطارات وتقطع الشوارع والجسور فتعمل الحكومة الاتحادية على تعيين بعضهم خلسة عسى ان يخفف الضغط عليها ولكنه يزداد حتى وصل الامر الى خروج الكسبة يطالبون بالتعيين بتظاهرات اغلفت فيها جميع الدوائر الحكومية في المدينة وعلقت لافتات على كل دائرة ، فأن المطالبة بالتعيين حق كفله الدستور وعلى الحكومة الاتحادية ان توفر درجات شاغرة وفرص عمل للعاطلين عن العمل وهذا حق من الحقوق ولكن هناك ايدي خبيثة سياسية تذهب الى بعيد عن هذا التوجه لكي تجعل مدينة الناصرية منطلق لزعزعة الاوضاع في عموم البلد مستغلة هذا المطلب باغلاق جميع الدوائر التي تخدم المواطن وهي اسست لخدمته وليس ملك للاحزاب والتيارات الفاسدة متى ما تريد ان تغلقها بدفع بعض الملثمين الى فعل ذلك..
ان وضع مدينة الناصرية في خطر لاسباب داخلية ومحلية وهناك من يعول ان تنطلق الشرارة من الناصرية كما حدث في عام 2019 . نقول لهم ان الامور قد انكشفت امام اغلبية الشعب ولم تنطلي عليهم شعاراتكم الكاذبة التي تاجرتم بها ، فالشعب اليوم ليس كالشعب عام 2019 وحتى الشباب الذي كان تنطلي عليه تلك الشعارات وقدموا التضحيات بالمئات ما عادة تنطلي عليه بعد ان عرف الامور وادركها ..
وضع مدينة الناصرية حبلى بالمفاجئات التي يدفع بها بعض الاحزاب والتيارات السياسية عسى ان تحقق بعض المكاسب على حساب مصلحة وراحة ابناء المدينة .. فأحذروا تلك المظاهرات اذا استمرت ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha