المقالات

هواتف ومنازل


( بقلم : علي جاسم )

صدمة اضافية جديدة ضربت المئات من العوائل العراقية في بغداد حين طرقت أبوابهم فواتير وقوائم الهاتف الارضي بديون تبلغ الملايين من الدنانير كاجور لأستخدام الهاتف الارضي والنداءات الدولية ، وقدؤ يكون هذا الكلام ممكنا ان تم فعلا استخدام الهاتف من قبل اهله وكما يُقال على قدر المكالمات تأتي القوائم، غير ان المفارقة التي حملتها هموم ونداءات واستغاثات اهلها ليس فقط عدم قدرة اهلها على دفع تلك الملايين وانما أكثر من ذلك بكثير، فمعظم هذه العوائل التي تسكن في احياء المنصور واليرموك والعدل وغيرها كانت تعاني من انقطاع خط الهاتف وقد مرت علاوة على ذلك بظروف استثنائية حين أرغمت على ترك بيوتها خوفا من تهديدات عناصر القاعدة والقتل الطائفي والذي أستمر قرابة عام في تلك المناطق .

ما حدث ان منازل العوائل المهجرة قد تم اشغاله من قبل العناصر الارهابية والمسلحة واستخدمت خطوطها الهاتفية لفترات طويلة ولمدن متنوعة (يجمعها الجهاد المقدس) وكذلك تعرضها الى (القرصنة) من قبل بعض ضعاف النفوس الذين استغلوا غياب اهلها عنها .

المشكلة الحقيقية هنا ان مؤسسات الدولة لا تتعامل مع الظواهر والاحداث في حدودها وتأثيراتها الواقعية وانما وفق سياقات وتوجيهات تتوهم ان الحالة طبيعية والوضع الامني مستقر جدا والدولة تسيطر على مفاصل الشارع العراقي، لكن الامر المضحك المبكي ان الفواتير والتبليغات التي وردت ووصلت الى الدور المعنية لم تخل من التهديد بالحجز على الاموال والبيوت وهنا يستدعي الامر ان تتدخل الحكومة وبشكل فاعل لحسم الموضوع واسقاط الديون عن المواطنين / الضحايا ، وإلا فأن المنازل ستعود من جديد ليست ملكا لهم بعد ان يتم الحجز عليها أو مصادرتها وهذه المرة من قبل وزارة الاتصالات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-05-13
بسم الله الرحمن الرحيم رفقا بالمظلومين المقاسين من اعتى الطغاة واخسأهم وانتم ترون الفلول الطاغية تعيث بالارض سطوا وذبحا وتشريدا وخطفا وخزنا للموبقات والمتفجرات اما كفاهم التشرد والمذلات في الخيم والعوز حتى يصدموا بقوائم لهواتف ان عملت صدفة بيوم ما فمعجزة المعاجز وقد اضحت مصدر سم وزقنبوت للمصلحين حاشا الطيبين المتقين الذين عبدوا السحت ونسوا يوم الحساب ونار احاط بها سرادقها فالى صحوة والى رحمة تنجي المشردين من مصائب تكسر الظهور فهل من ناصر وهل من معين يستأصل الجرذان النتنه ويطهر الارض
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك