المقالات

الاتفاق مع الصدريين بين ضغط الشعار وضعف الشعور


( بقلم : كريم النوري )

التفاهم بين الائتلاف العراقي الموحد والتيار الصدري حول آليات تسليم مدينة الصدر للقوات الآمنية والمطلوبين إلى القضاء العراقي ورفع الألغام وإنهاء المظاهر المسلحة جاء بعد مواجهات دامية بين اجهزة الحكومة والخارجين على القانون.

هذا التفاهم الذي يحقق الامن والسلام في مدينة الصدر دون إراقة دماء وحرب شوارع قد يكون ضحاياها من المدنيين غالباً بسبب اختفاء العصابات الخارجة على القانون داخل المنازل والازقة الضيقة هو اسلوب حضاري لتجنيب المدينة المنكوبة والمواطنين الابرياء شر هذه المواجهات ولان احد طرفي التفاهم هو كيان سياسي يمتلك مصداقية وواقعية واخلاقية عالية ويحضى باهتمام اهلنا في مدينة الصدر فاننا نطمئن بهذا التفاهم ونعتبره خطوة إيجابية ولو متأخرة لانه يحقن الدم وينهي الظاهرة الخطيرة من هيمنة العصابات على المدينة والمواطنين.الحكومة لم تجعل في بالها وبرامجها الخيار العسكري في جميع مدن العراق الكي وهي لم تلجأ لهذا الخيار ابتداءً لاعتقادها ان اخر العلاجواذا تحقق الامن والاستقرار في مدن العراق عبر الوسائل السلمية والسياسية فهو امنية لا يرفضها الا الحاقدون والمعاندون.

والحكومة اجبرت على الخيار العسكري في البصرة ومدينة الصدر وقد تضطر اليه في محافظة جنوبية اخرى تحولت الى حاضنة للعصابات الخارجة على القانون اذا لم يسارع المسؤولون الامنيون الى اجراءات استباقية لانهاء ظاهرة تحكم الميليشيات في زمام هذه المحافظة العزيزة.وتبقى المشكلة في التطبيق والالتزام بهذا التفاهم فلدينا تجربة مريرة في اتفاق سابق بيننا وبين الاخوة في التيار الصدري لم نر منه الاسم والرسم.

ان الاتفاق ليست كلمات مجردة يطلقها الاعلام وتطرزها الاقلام وتصدح بها المنابر وتهتف بها الحناجر بل الاتفاق مسؤولية والتزام وهو عقد اخلاقي وشرعي"الزموهم بما الزموا به انفسهم" التنصل عن مخالفة شرعية وقانونية واخلاقية. نامل ان لا يكون هذا الاتفاق كنظائره من الاتفاقات حبراً على ورق بل نتمنى من الجميع متابعة هذه الاتفاق وتطبيق بنوده ومحاسبة الخارجين على الاتفاق سواء كانوا سياسيين او مسلحين ولا مجال للتسامح والتساهل والدخول في ازمة اخرى لننتظر اتفاقات اخرى تعيدنا الى المربع الاول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك