المقالات

لكَ دارٌ في قلبي .. سلام فرمانده..!


نور الجبوري || 

 

أيُعقل لأنسان أن يكون عاشقاً بهذه الطريقة ؟

أيُعقل ان ينتظرالأنسان محبوبهُ بهذه اللهفة واللوعة ؟

أيُعقل ان يكون الاشتياق مؤلماً لهذه الدرجة ؟

السلام عليك يامن اصبح العالم بأسره ينتظرك, السلام عليك يامن جعلتني على أمل دائم بلقائك, والتشرف برؤيتك , والبوح لك بكل ما آذاني بهذه الدنيا الزائلة .

وجهك يامولاي مصباح ينير عتمة ليلي, فلو تأتي لتُنير ماتبقى من ايام عمري التي باتت ظلاماً دامساً .

يالشوقي الذي يعذبني كل يوم ويأخذني لحلم ارى فيه وجهك المنير ,اتعبني زمن الانتظار وصار ذلك الانتظار هو حزني وهمومي . انتظارك يحرق قلبي شوقاً كحرق خيام جدك الحسين (ع) .

ثمان وعشرون حرفاً احاول تجميعها بكل شوق , لأرتب كلماتي حتى اعبر لك عما يجول في خاطري , ولكن ... قلمي متحير بين حروف اوراقي , لايستطيع ان يستخرج مابداخلي من شوق ولوعة فراق , ايُمكن ان تحل دموعي - التي ذرفتها عند كتابة هذا المقال - محل مدادي لتعبر لك عن المي وحزني ؟

فأنا منذ سبع وعشرون عاماً اعيش في غربة , وانت تعلم ما يدور بداخلي , لانك الوحيد الذي يسمعني بكل الاوقات وتحت كل الظروف ,كلما احتجتك وجدتك بقربي , وكلما كانت لي حاجة مستعصية طلبت منك ان تدعو الله لي  ... لانك وبلا شك اقرب مني الى الله , فتأتيني الاستجابة , وها أنا انتظر اليوم الذي وُعِدنا فيه ,فهم يرونه بعيداً ونراهُ قريباً .

اجد نفسي دائماً اسرح بفكري بعيداً , أيُعقل ان هذه النداءات والصرخات التي تنادي بالظهور لم تكن صادقة ؟

بل انا على يقين انها صادقة , لان من انشد (سلام فرمانده ) و (ارغوان ) هم اطفال , وبعيون امتلأت بالدموع , هم على يقين انه سيأتي وينقذ هذه القلوب التائهة في متاهات الدنيا .لكن كل مافي الامر اننا الى الان لم يتساوى شوقنا اليه مع شوقه الينا , لم نرمم خراب انفسنا , ولم نستعد فعلا لذلك اللقاء .

متى ما تحقق ذلك , سنستيقظ يوما لنجد قائم آل محمد بيننا ونجد انفسنا نعيش في دولة قائدها الامام المهدي ( عج) , دولة عدل الهي , دولة ناصرة للمظلوم , ولا وجود للظالم فيها .

فـــ اللهم ان حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً مقضيا ,فأخرجني من قبري , مؤتزراً كفني , شاهراً سيفي مجرداً قناتي , ملبياً دعوة الداعي , في الحاضر والبادي .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك