المقالات

الحشد والمقاومة بين الإقصاء السياسي والمواجهة...

1482 2022-05-19

كندي الزهيري ||   بعد فشل مشروع داعش الإجرامي، اصبح دور بارز لمقاومة في العراق، الذي عكس صورتها على شعوب المنطقة، التي أصبحت ترى بأن الحشد والمقاومة في العراق نموذج حي ويقتدى به، عكس حكوماتهم التي ترى بأن هكذا قوى عقائدية ستنعكس على وضعها الداخلي، مما جعلت من ماكنتها الإعلامية تحاول عكس  صورة الحشد والمقاومة في العراق. بعد أن أصبح من المستحيل هزيمة هذه القوى، فعلت دويلات الخليج عبر مخابراتها وعن طريق الجذب واستغلال الخلافات وأطماع الزعامات ، لتدعو تلك الزعامات إلى عقد اتفاق مشروط، تتعهد بها تلك الدول بأن تفرغ الساحة من خصومهم وتقدم الدعم مادي كبير وإعلامي، على أن يتعهد بعض الزعامات السياسية أن ينفذوا المشروع تهديم وتفكيك القوى العقائدية عن طريق السياسة، كيف ذلك؟؟ إنشاء قانون انتخابي يسمح لهذه القوى أن تكون أغلبية سياسية وعددية داخل البرلمان، ما الهدف؟ الهدف تمزيق القانون الذي يحمي هذه القوى، من أي تجريم لها، لكونها محمية بموجب القانون والدستور، من ثم إنشاء حكومة تنفذ هذه العملية كمرحلة ثانية، أي برلمان يشرع بقانون إنهاء تلك القوى، وحكومة تنفذ ذلك بشكل فوري، لتصبح تلك القوى بين أمرين، الأول؛ إما الخضوع لتلك القوانين، أي إنهاء وجودها مما يفرغ الساحة للخونة. ثانيا؛ مواجهة تلك القوى، وهنا سيسمح للبرلمان والحكومة بتجريم قوى الحشد والمقاومة مما يسمح للدويلات الخليج التدخل بحجج واهية أهمها (أمن القومي) بطلب حكومي معد سلفا، على غرار ما حدث في اليمن. لذا نرى بان اليوم عملية السياسية ذاهبة إلى تلك النقطة، وهي إفراغ الساحة السياسية في الحكومة التنفيذية من القوى السياسية الداعمة للحشد وللمقاومة من جهة، ومن جهة أخرى شيطنه  تلك القوى عبر الإعلام المحلي بشكل مدروس، فأصبح القوى السياسية في العراق بين أمرين؛ أما الذهاب إلى طريق إعادة الانتخابات وتعديل القانون بأي ثمن، أو الذهاب إلى مقاطعة العملية السياسية تماما والبقاء على الانسداد السياسي حتى يخضع الطرف الآخر، مع ذلك يبقى لأمل والصلابة هذه القوى صمام أمان سياسي لقوى المقاومة والحشد.  يبقى سؤال الأهم هل قوى المقاومة والحشد الشعبي مؤيد لتلك القوى التي عليها مؤشرات فساد كبرى؟!، الجواب على هذا التساؤل، كلا، لكن أن تضمن طرفا مدافعا عنك في العملية السياسية لحين أن يختار الشعب قوى عقائدية تحمي حشده وقوى المقاومة، خيرا من أن تسمح للأخريين أصحاب الأجندات سياسية خارجية أن يمزقوا قوى الشعب ويد الضاربة. وإن كانت تلك القوى السياسية  كان لها دور في تمكين تلك القوى العقائدية وتنميتها وحفظها بقانون، وجعل منها مؤسسة محمية بحماية الدولة العراقية وقوانينها النافذة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك