المقالات

الخط الأحمر


احمد خالد الكعبي ||   الجمهورية اﻻسلامية لن تسمح بقيام نظام معادِ لها في بغداد مرة أخرى ، فهذا خط احمر جيوستراتيجي في الأسس الجوهرية لنظام الولي الفقيه ، بناء على الماضي القريب الذي كان فيه البعث في العراق بوابة الغرب والكيان الصهيوني مدعوما بالرجعية الخليجية نحو محاولة إنهاء تجربة الثورة اﻻسلامية في ايران . الجمهورية اﻻسلامية لا تبحث عن نظام عميل لها في بغداد لانها على الأقل لا تستطيع دفع كلفة نظام فاشل في بلد بحجم العراق ، هي تريد نظاما حليفا وفق الخطة ( أ) فان لم يكن فوفق الخطة (ب) يكون نظاما صديقا ، اما " النظام المحايد " فهذه خدعة لا تنطلي  على الإيرانيين فالحياد في العراق يعني انك في صف جبهة الحرب القديمة الجديدة ضد الثورة اﻻسلامية بقيادة الامام الخميني .. وعليه إن تمكنت هذه الجبهة المعادية والمتكونة من الغرب بقيادة امريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات وبعض القوى والجهات المحلية في العراق ، من فرض نظام معادي لطهران في بغداد فإن طهران ستفكك العراق وتتعامل معه بالضبط كما تتعامل روسيا اليوم مع أوكرانيا ( التي ستخسر شرقها -دونباس ودونسك وكل شريطها المطل على البحر الأسود ) بعد تمكن الغرب قبل سنوات من فرض نظام لعبة في كييف يقوده ممثل هزلي من اصل يهودي معادِ لموسكو . ولهذا :  الجمهورية اﻻسلامية تتبع خطة ( الثلاث ) رسائل : الاولى : الرسائل  الخفيفة ( في العراق نسميها شعبيا ( بالريش ) اي تلك الرسائل القوية المضمون لكن الخالية من اذى الطرف الموجهة له ، وهي رسائل ذات مغزى غاية في العمق والأهمية والخطورة لانها ( لمن يفهما ) تعني انني قادر على ايذائك بل محوك لكني لا اريد ان افعل ذلك والسبب اما حب لك او مصلحة لي معك او ( كليهما معاً ) . المرحلة الثانية : رسائل ( القرصة المدمية ) وهي أقوى من الاولى لكنها لا تصل لسحق الطرف الموجهة اليه . المرحلة الثالثة : وهي الأخيرة فهي كسر عظم الطرف الموجهة اليه او أذيته باقصى الحدود المعقولة . ما اخشاه هو فشل الأنواع الثلاثة من الرسائل في افهام الأطراف المعنية فيتم اللجوء الى الخيار الجيواستراتيجي الا وهو التعامل مع العراق على أنه بلد معادِ فيه أنصار ! دوليا واقليميا انا من الداعين الى عودة التوافق الإيراني الامريكي الضمني في العراق لانه باب السلام والاستقرار الوطني ، وعليه ، انا من الداعين الى عودة التوافق بين الإطار والتيار .. بل انا مع اختيار رئيس وزراء صدري قح شرط ان يأتي من رحم الكتلة الشيعية الاكبر ، فمن حق التيار كما من حق غيره من الأطراف الشيعية ( وأغلبها فعل باستثناء التيار ) ان يدير الحكومة بعد تحقيقه لعدد من المنجزات السياسية الخاصة به وآخرها فوزه بعدد كبير من المقاعد النيابية ؛ لكن ليس من حقه ان يفكك القوة والوجود الشيعي من اجل الحكم .  اللهم اجعلنا نفهم كما فهمت جمهورية روسيا البيضاء المحاذية لروسيا غير البيضاء ولا تجعلنا اغبياء وألعوبة مثل أوكرانيا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك