المقالات

شكر النعمة أمان من حلول النقمة


كوثر العزاوي ||   من الملاحَظ في أوساط المجتمع الإسلامي وغيرالإسلامي،ثمّة قامات كبيرة وقيادات عظيمة وأصحاب شأن جليل من ذوي الخبرة والحنكة السياسية، بل وكلّ متتبِّع لما يجري من أحداث وتغيّرات وانتكاسات وانحرافات في العراق وعلى جميع الصعد،كل أولئك يعرفون ويدركون أبعاد شخصية آية الله السيد عليّ السيستاني"دام ظله"المتميّز بحكمته ونظرته لما وراء الأحداث!! إلّاجمهور كبير من الشعب العراقي، فضلًا عن ساستهِ وأصحاب النفوذ ومن بيدهم مقاليد الحكم وشفيرات القانون وثعرات الدستور!! فإنهم لايُقرّون له بذلك وإن أقرّوا فلن يستفيدوا إنما يُعرضوا،وقد غفلوا أنّ عدم إقرارهم دليل خيبتهم لجحودهم نعمة الاستفادة من وجود إلهيّ مقدّس ينوب بحكمته ونظرته عن الإمام الغائب المعصوم"عليه السلام"ولكن لاعجب في البين وقد بيّن لنا خاتم الأنبياء حقيقتهم في قوله" صلى الله عليه وآله". {الجاهل يظلم من خالطه،ويعتدي على من هو دونه، ويتطاول على من هو فوقه،ويتكلم بغير تمييز وإن رأى كريمة أعرض عنها، وإن عَرضت فتنة أردَتْهُ وتهوَّر فيها}بحار الأنوار ج/١ ص١٢٩ ولعل ماجاء على ألسِنة أصحاب البصيرة والرؤية الثاقبة غنى، لفهمِ مقدار قراءتهم المستفيضة في شخصية المرجع الأعلى ومرجعيته الرشيدة التي هي بمثابة النّعمة التي كُفِرَت فأصاب بلد العراق ماأصابه من ويلات وكوارث وانعطافات!  فهلِمّوا معي لنتعرف على مصدر قوة العراق وشعبه والتي تشكّل العقبة الكأداء في طريق مخططات الأعداء للقضاء على آخر رمق في بلد المقدسات والقوم عنها غافلون. - يقول السيد هاشم الحيدري: في وصية الإمام الخامنئي للحاج قاسم سليماني وكثير منّا سمعناها من الحاج، وأنا منهم، وصيته هي:{أي شيء يصدر من المرجعية الدينية في النجف الأشرف من السيدالسيستاني فاعمل بكل جهدك وقوتك لتنفيذه وإجراءه، وآخر لقاء لي مع الحاج قاسم قبل فترة قصيرة جدا من شهادته كما الكثيرين يلتقون به(والقول لسماحة السيد الحيدري) في آخر وصية عندما إنتهى اللقاء وقمنا، حمل حقيبته وأردنا الخروج من مكتبه، أوقفنا وقال:آخر وصية ياسيّد"أَكْثِر مِن ذكر السيد السيستاني" في خطاباتك، نعم! قال لي أنت تذكره كثيرا ولكن أُذكرهُ اكثر، لماذا؟! قال: لان سماحة الامام الخامنئي الولي الفقيه هل تعرف كم يريد خاطر السيد السيستاني ويريد تقويته!!! - أما ماجاء على لسان سماحة السيد الأمين"حسن نصر الله"حفظه الله قائلًا:إنّ فتوى السيد السيستاني وهذا الموقف التاريخي قد أخرجت العراقيين والناس جميعًا من الحيرة والذهول، من الارتباك، لاحظوا جملًا قصيرة قالها، وقد غيّرت مجرى التاريخ، بتشخيص العدو الذي يجب ان يُقاتَل،كما أعطت فتوى المرجعية زخمًا قويًا وروحًا معنوية هائلة لضباط وأفراد القوات الأمنية والمقاتلين الذين استجابوا للنداء مما أدى إلى تأسيس حشدٍ شعبيٍ عراقيٍ مبارك كان ومازال يشكّل قوة حقيقية للعراق. - وكما جاء في مخاطبة السيد "محمد البخيتي"عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين"سددهم الله مايلي: يااهل العراق أيعقلُ أن تختلفوا طوال هذه المدة على تشكيل الحكومة وفيكم السيد"علي السيستاني" وهو من أحكم وأزهد وأتقى المرجعيات التي عرفها العراق عبر تاريخه،أليس هو الذي أصر على إجراء أول إنتخابات؟ ولولاه ماكان هناك انتخابات!! إنّ وجودَه بينكم في هذا الزمن العصيب نعمة من الله فلا تضيعوها!! -انتهى- ترى: إلى أين ذاهبون بغفلتكم يامَن لازلتم تكفروا بأنعمِ الله تعالى وهو مَن يُحذّر عباده في قوله" عزّ وجل" {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} النحل ١١٢ فهل انتم منتهون؟!!   ٦شوال١٤٤٣هج
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اه
2022-05-09
احسنت في وصف السيد السيستاني نعمة من اكبر النعم واخفاها !!!!! انه حسن العصر فالعدو متربص به والمحب يؤذيه بجهله قلبي يعتصر لغربة هذا الرجل
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك