المقالات

ازمة السياسة وازمات السياسيين 

1288 2022-03-18

  قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي يتفق اغلب العراقيين على ان بلدهم واقع تحت طائلة مجموعة من الازمات تتعدد جوانبها، ولاتقف عند جانب معين ،فمرة تكون الازمات سياسية ،واخرى اقتصادية ،فضلا عن ذلك تصبح اجتماعية وشملت هذه الازمات حتى تشكيل الحكومات المتعاقبة .  ان سبب هذه الازمات هي السياسة وادارة السلطة ومن امتهنها ،ونرى ان مامر به العراق من محن يقع على عاتق من حكمهم وادار سلطة الدولة ولانستثني احداً في اي موقع ،  ولهذا نتفق مع مقولة ( نعوم تشومسكي) : لايوجد شيء اسمه بلد فقير ،يوجد فقط نظام فاشل في ادارة موارد الدولة. ان مؤشر الدول الهشة Fragile States Index او مؤشر الدول الفاشلة كما يطلق عليه سابقا Faileds tates تعده مجلة فورين بوليسي وبدعم من صندوق السلام الامريكي وتصنف فيه الدول من خلال 12 عاملا اساسيا وعوامل اخرى مثل الامن ، حقوق الانسان ،الخدمات ،اللاجئين ،المهجرين ،التدخلات الخارجية …الخ والعراق يضع في مستوى متدني في المقياس ،وغض النظر عن هذه الدراسة التي تصنف العراق بهذا المستوى .  وقد يطرح البعض تساؤلا عن مصداقية هذه الدراسة الا ان الواقع الحقيقي الذي نعيشه اليوم يمنحنا مصداقية ماذهب اليه المؤشر لاننا اقرب الى معايشة هذه المعانات في العراق ، وبامكان الباحثين والكتاب والمفكرين لا بل حتى الفرد العراقي الذي لايرتبط بمركز دراسات بامكانه ان يلخص لنا الواقع بكلمات مختصرة ؛ وهي الادارة الفاشلة للبلد وغياب التخطيط والفساد المتغول وسرقة الاموال وعدم انسجام الطبقة السياسية بغياب خطابها الوطني واخلاصها للشعب والوطن. كم من دولة ليست بحجم العراق او بموارده استطاعت ان تكون بادارتها الناجحة في استثمار الطاقات والموارد البشرية والبيئية وان تخطط في الانتقاله من وضع الفقر والبؤس والحاجة وان تفلت من سلطة الدول الاستكبارية لتنهض وتصبح من الدول المتصدرة الناهضة في مقاييس المؤشرات الدولية . من المؤكد ان وجود قادة يؤمنون بوطنهم ويقاتلون من اجل امنه وسيادته ويحرصون للنهوض بواقعه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ويحاربون الفساد بقوانين مشددة ويستثمرون عقول ابناءهم يستطيعون النهوض بالبلد من واقع الى اخر ، وفي العالم توجد امثلة كثيرة لدول بدات بقيادة ناجحة وتخطيط سليم لتصل الى مصافي الدول المتقدمة التي يشار لها بالبنان اتخذت مسار الاصلاح والبناء تطبيقآ وليس شعارات فقط .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك