المقالات

صراع الفائزين وخسارة الناخبين

1706 2022-01-31

  قاسم الغراوي ||   اقرت الانتخابات في الدستور لتعبر عن التداول السلمي للسلطة بطرق ديمقراطية تحسمها نتائج الانتخابات وبذلك تمنح الفائزين الشرعية في تمثيل الناخبين ، ومن خلال هذا الاستحقاق تتشكل الحكومة التي تمنح الثقة لتبدا مشوارها للفترة الزمنية المقررة.  ان كثرة الاحزاب والتيارات والتجمعات لايعني اننا من اكثر الشعوب التصاقآ بالقيم الديمقراطية ولا الجميع يتهافت لخدمة الشعب ، فما تحقق لناس تافهين خلال السنوات الماضية في السلطة اغرى طبقات من الشعب لتحاول تجريب حظها في السياسة. فكم هو عدد السياسيين الذين حصلوا على امتيازات ومناصب واموال ، واسسوا شركات ولهم اسهم بنكية ، وتملكوا العقارات وصار لديهم ولأسرهم جوازات سفر دبلوماسية ومنهم من يمتلك القصور والمولات والجامعات الاهلية والفلل والاراضي في الخارج والداخل  دون ان يهتز لهم ضمير ليتحسسوا الآم الشعب او يندى لهم جبين ليتذكروا الاصابع البنفسجية التي اوصلتهم الى السلطة بينما بقية الناس يعيشون في الوحل ويأكلون الطين .  هذا بالتحديد مايفسر عدد الكتل الانتخابية وعدد   المرشحين ولكن من يمتلك من هؤلاء الروح الوطنية والرؤيا الاستراتيجية لخلاص البلد والشعب من تراكمات التدمير والفساد الذي لحق بالمؤسسات والبنى التحتية في الاعوام الماضية.  ان الهدف لدى هذه الغالبية هو سرقة المال العام من خلال الطموح في الترشح لمقعد في البرلمان او لمنصب في الحكومة او في مؤسساتها وبطبيعة الحال يعني هذا ؛ المال والسفر والجاه والسمعة والفساد ، لان البرلماني بمجرد حصوله على المال والجاه يتحول الى طاووس ويغادر مرحلة  الفسيفس ، ومعانات شعبنا دليل دامغ على عدم جدية الكتل السياسية والاشخاص للتفكير في تقديم الافضل للشعب .  ومن المؤسف حقا ان التقي مع شخصيات نسائية ورجالية تتصف بالنزاهه والعلم والوطنية وقد تهيأت لهم فرص الترشيح للبرلمان لكنهم رفضوا لايمانهم  بأن القوائم الكبيرة ( الحيتان) ستأكل الاسماك الصغيرة ، لذا فالامل ضعيف  بوصول قيادات جديدة ووجوه شابة نزيهة ووطنية في حاضرنا لتغير الاوضاع نحو الافضل.  على الجميع ممن اتيحت له فرصة تمثيل ناخبيهم ان لايستسلم لارادة الفاسدين ، ويمنحهم فرصة اخرى للاستمرار في سلطتهم العبثية من خلال مشاركتهم الفعالة في كشف ومتابعة ملفات الفساد ورصد التراجع في تقديم الخدمات ، وعليهم ان يكونوا رقماً فاعلا ومؤثراً ضد كل من عاث في الارض الفساد وان ينتخبوا الاصلح للسلطات القادمة وممن يثقون بهم لقيادة البلد نحو بر الامان .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك