المقالات

بين الدولة والسلطة..احزاب التكتيك

1202 2021-11-11

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        اصبع على الجرح.

 

رغم تصاعد الأزمة الحالية الى مديات خطيرة جراء تعالي الأصوات الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية للحد الذي ادى الى اراقة دماء المعتصمين في ابواب الخضراء مما اضطر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الوقوع في مطب مسرحية الاغتيال الهزيلة بين المسيرات والصواريخ .

ورغم وصول ردود الفعل على  الأحداث في العراق الى خارج حدود الإقليم بآفاق دولية وأممية الا ان الدروس السابقة والأزمات المتلاحقة وما آلت اليه كل الأزمات والخلافات والاختلافات طوال السنين الماضية منذ ٢٠٠٣ حتى الان تنتهي بالركون الى الممكن والمستطاع والغالب الاعم الى المربع الصفر ليخرج الجميع بما فيهم من  اصدقاء واعداء وعرب واكراد وسنة وشيعة راضين مرضيين هادئين قابلين قانعين مقتنعين وكل حزب بما لديهم فرحون وكأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال في عيون أرباب الرئاسة من الزعماء والقادة والفطاحل وفلتات الزمن العراقي الأغبر .

 ان الأمر في ذلك يعود الى اسباب جوهر الخلاف ومسببات الاختلاف بين الشركاء ، فلا برنامج اعمار شامل للعراق يختلفون عليه فالكل مقتنع بدولة بلا كهرباء ولا ماء ولا اعمار ولآ خدمات ولا تعليم ولا هناك قضية السيادة وتحرير الأرض من قوات الاحتلال أمريكية كانت أم تركية يختلفون عليها فلا امريكا ادواتها واذنابها ولتركيا اذنابها وادواتها وهؤلاء يعتاشون على هذا التواجد الأجنبي على الأرض العراقية ، ولا قضية الشمال المنهوب بسطوة البره زاني والموساد الإسرائيلي بنفطه وموارده ومنافذه فلمسعود البره زاني عبيده من ساسة السنة والشيعة ولا اعتراض ولا هم يحزنون انما هو غياب تام للبرنامج الاستيراتيجي لدى الأحزاب والكتل العراقية لمشروع بناء الدولة فليس هناك ثقافة بناء الدولة وليس هناك رجال دولة فبناء الدولة يتطلب جد وتفاني ووطنية واخلاص والتزام بتطبيق القانون بعدالة  على الجميع حاكم ومحكوم ورئيس ومرؤوس ومسؤول ومعية من دون تفريق ولا تمييز.

الموجود لدينا هي ثقافة بناء السلطة بما تعنيه السلطة من مكاسب ومناصب ومغانم مالية وامتيازات جعلت من بعض الحفاة أثرياء القرن ومن بعض الصعاليك اصحاب الفخامة والسيادة والسمو .

 من هنا ومن هذه الحقيقة ننطلق في التحليل الذي يثبت لنا دوام الخراب في العراق ودوام الفشل ودوام التبعية ودوام الضياع مادام الفكر السياسي المسيطر على العقل العراقي الحالي  يجعله أسير التكتيك المرحلي لادامة الفساد وحصانة الفاسدين لاستمرار النهب المشرع للمال العام بامنيازات ورواتب البرلمان والوزراء والرئاسات والعقود الوهمية والصفقات المشبوهة فيما يبقى الشعب العراقي الصابر البائس المظلوم هو الضحية وهو الذي يدفع الثمن من مفردات حياته ومستقبل أبناءه حتى اشعار اخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك