المقالات

كربلاء وأربيل معالم مدرستين ..!


  حسام الحاج حسين ||   بينما يسير الأحرار الى سيد الأحرار للبيعة والولاء لرمز الشموخ والتضحية في كربلاء ،،! يتجمع الشواذ في حركة معاكسة للوجدان والضمير لأعلان البيعة والولاء للصهاينة رموز الأموية الجديدة ..! كأننا نعيش الأن في كربلاء قبل ١٤٠٠ عام حين اجتمع الحق واستعد للتضحية في سبيل العقيدة والحرية . امام تجمع الأرتزاق والأنحراف الذي جسد رمز الأستغراق في حطام الدنيا الفانية . بين كربلاء المقدسة وأربيل هناك برزخ بينهما لايبغيان احدهما يرسم قضية قفزت على الزمان والمكان ،،! لترسم في مدلولاتها محورية ملحمة الصراع بين الأستكبار والأستضعاف ،،! بينما الأخرى تتكون في أربيل رغبات منحرفة ولامسؤولة تتحدى الأمة وتهين الكرامة وتستهدف الوجدان من خلال اقامة محافل التطبيع والتبعية،،! في الوقت الذي يتواجد الفسطينيون والمقدسيون في كربلاء الحسين .ع . لأستلهام السلوك الثوري من حركة عاشوراء والتي تعتبر من أغنى الوقائع التاريخية الملهمة ،،! يقف الطرف الأخر على حافة التاريخ ليعلن فروض الولاء والطاعة للجبت والطاغوت ويجدد البيعة( لبينت وغانتس ). في عملية مشوهة تنبع من رغبة منحرفة لغايات قذرة . يقوم على اساس اطلاق العنان للأوهام بسلام مغلف بدماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين الذين قتلتهم سيوف الأموية الجديدة ،،! يتوجب علينا جميعا قهر  هذه الرغبات اللامسؤولة والمنحرفة لدى بعض المغرر بهم .  من خلال معالجة الذهن الذي يخرج عن الواقع ليحلق في خيال الوهم والتزوير والكذب ،،! اتضحت معالم المدرستين في وقت واحد بينما يشق الأحرار طريقهم نحو رمز التضحية والفداء . يسير أخرون على طريق الذل والخيانة في توقيت مريب يخالف العقل والمنطق والأنسانية في آن واحد ،،! وينطوي على هذا السلوك سلبيات جمه على حركة الأمة الأسلامية في مواجهة ادوات الهيمنة والأستكبار والمتمثل بالصهيونية ومشتقاتها ،،! تعاني فكرة التطبيع من تناقضات عنيفة على مستوى الأستراتيجي فالتطبيع مع الحكومات يختلف عن التطبيع مع الشعوب ،،!  فمازال لدى الشعب العراقي كربلاء والحسين ع من المستبعد ان ينمو ويتجذر التطبيع وان وجدت بيئة مناسبة نوعا ما في بعض المناطق ،،! في المقابل سوف تتآكل فعاليته التطبيع وجدواها السياسية ،،،! وتحالفاتها الداخلية  تضعف لأن الشعب العراقي  يزداد انفتاحا على كربلاء بينما اربيل تزداد انطواء ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك