المقالات

أخلاقيات ألحرب النفسية..أفعى تُبَدلَ الجِلدَ..!

1026 2021-09-17

 

قاسم آل ماضي||

 

مُنذُ تَطَورُ الحَضارةَ نَشَأتْ ألأُمَمُ وأصبحَ  لها جيوشٌ تُدافعَ عَن نَفسِها  أو للغزو.

دَخَلتْ ألخُدعةُ والحَربُ ألنَفسيةَ ضِمنَ أسلِحتِها ورُبَما قَبلَ ذلك، أيّ بالمُجتَمعاتِ ألقَبَليةِ ألسابقة  حَيثُ عَرفَ ألإنسانُ قُوةَ ذلك ألسِلاحُ الفَتاكُ ألذي يَشلُ حَرَكةَ جَيشَ العدوِ، ورُبَما يَنقَلِبُ على نَفسهِ وتَطَّورَ ذلك السِلاحُ أَي سِلاحِ الحَربِ ألنفسيةِ مِثلَ أيَّ سِلاحٍ لاغِنى عنه بل من أَهمِ ألأَسلحةِ ويَعتمدُ على ألكثيرِ من ألمُفرَداتْ وتَتَنوعَ حَسَبَ ثَقافةِ مَنْ يَستَخدِمهُ مِن دينٍ وعُرفٍ وحِسٍ إنسانيٍ.

 ألشّعوبُ ألتي لاتَمْتَلِكُ أيَّ ثَوابتٍ أخلاقيةٍ أو دينيةٍ أو إنسانيةٍ تَكونُ مُتَفَوِقَةََ على غِيرِها في ذلك ألسلاحُ بِسَببِ تَوفرِ كُلَ الخياراتِ حتى الذَمِيمة مِنها مع غِيابِ ألرَوادعِ ألتي  أسميناها بالثوابتِ ويُدْخل الرُعْبَّ أحدَ أهمِ عَناصِرَ تِلكَ الحَرب وَقَد تَجَلَّى ذلك المَعنى في حَربِنا مع داعِش أللعينِ حَيثُ لم يَتْرُكَ أيَّ مَجالٍ أخلاقيٍ ولاديني ولا إنسانيٍ  لَم يُنْتَهَك فلا وجُودَ لِأسرى في نُظُمِ داعش ولا رَحمَةٍ لِأعزلٍ أو طِفلٍ أو شيخٍ ناهِيكَ عن النِساءِ فَتأريخِِ داعش يَحمِلُ أقبَحَ سجلاََ في ألتَعامُلِ مع النِساءِ وألمُجتَمعِ العالمي مُطلعاََ بِعيونٍ عَمياءٍ وآذانٍ صَمَّاءٍ بل بِضَميرٍ لا يوصف بالمَيِتِ فقط بل ألمُتَائمِرِ وإن لَم نَقُلْ مُشَجَعاََ مِنْ قِبلِ التَرويجَ الإعلامي لِتِلكَ ألجَرائِم ولا يَكونُ هذا ألسِينَاريو قد جاءَ صُدّفَةََ او إفرازَ فَوضى أو غَيرَ مُسَيطراََ عَليهِ بل أُعِدَّ بِعنايةٍ فائِقةٍ ألأمرُ الذي جَعَلَ جُنودَ الخَوف أكثَرَ عِدةٍ وعدداََ من أفرادِ داعش فَكانت ألمُدنُ تَسقُطَ بيدِ مَجموعةٍ مِنْ سَياراتِ تَحمِلُ رُبَما أقلَ مِنْ مِئَةٍ او أقل مِن أفرادِ تِلكَ المُنَظمةُ الإرهابيةُ التي عُرِفَّتْ بِداعش بل زُيِنّوا بِلَقبٍ أُخّتِيرَ بِعِنايةٍ وهو ثُوارُ العَشائرَ هذا مايُفَسِرُ تَشابُهُ الطَرحَ والتَنَاغُمَ بَينَ من خَانَ مِلحَ أرض العِراق بل باعَ أهلهِ وشَرَفِهِ ومُؤَسَسَاتِ دِعايةُ العُربانَ ودِعايةَ الإستكبار وكَأنَّ الناسَ تخافُ مِنَ الخَوفِ بل من أيِ صَوتٍ يَحمِلُ هذا الإسمَ فَسَقَطوا في بِئرِ الذُلةِ والمَسكَنةِ والرُعْبِ المُنْبَعثِ مِنْ صَوتِ الحَربِ النَفْسِيةِ  ألتي أشرفَتْ عَليها مراكِزَ أبحاثٍ عالميةٍ بِأموالٍ خَليجيةٍ بل وعراقيةٍ سُرِقَتْ مِنْ أفواهِ أهلِنا.

أصبَحَ  ألرُعبُ والخَوفَ سِمَّةََ طَبيعيةََ وغَيرَ مَذمُومةََ في الكَثيرِ من المُدنِ الغَربيةِ مِنَ العراق وهنا إشارةٌ تَقْفِزُ بل تَقِفُ بِشموخٍ تَتَحَدثُ عن صُمودٍ أَبَّهرَ تلك ألآلة بل هَزَمَها وضَربَ المَثلُ الأعلى في إسقاطِ خُرافةِ داعش مَدينةُ آمرلي وبعضُ الأسماء التي تَشرف التَاريخ بِذِكرِ قِصَصِهِم مِثلَ أُمية وغيرها من الأبطال ألَذِينَ كانوا مَثلاََ بل نُقْطَةَ تَحَول في ألمَعرَكةِ المَحسومَةِ وِفقَ كُلَ الدِراساتِ العالَميةِ التي وَضَعتْ ذلك ألسيناريو وكَانَ للحشدِ القَوُلِ الفَصلَ في تِلكَ المَلحَمةِ ومَلَك زِمامَ الأمور وَراحَ يَختَارُ الأهدافُ ويُنَفذُ المَهامَ دونَ النَظرِ الى قوةِ سِلاحِ الحَربِ النَفسية الذي تهاوى تَحتَ أحذية أبناء المَلحة دونَ أن يُكَونَ مَركزُ بَحثٍ أو إِعِلامٍ أو داعِيةٍ فَكانَ وكانت أخبارُ الإنتصاراتَ هي إعلامُ وأخلاقُ وَوصَايةُ ألمَرجِعُ وأخلاقُ أهلُ ألبَيت هي الداعيةُ الفِطريةُ هي أَهَمُ ثَوابتَ ذلك الجَيشُ المُقدس الذي نُظِمَ بِوَقتٍ ولم يَسبِقَ لأَيِ جَيشٍ على مَرِ التاريخ سُرعة التَناغُمِ والتَنظيمِ والإنْضِباط في أيامٍ في حينِ تَحتاجُ الجُيوشَ أضعافَ ذلك الوَقتُ للتَنظيمِ   ناهِيكَ عَن التَنسيقِ وأنّهى خُرافةُ داعش بل أَذلَّها ولكن لم تَتَوقَف ألةَ  الحَربَ الَنفسيةَ ولامَركزِ ألبُحوثِ الشَيطانيةِ فهي كَأفعى تُبَدلَ الجِلدَ وَاللونَ حَسبِ المَرحلة لِتَضعَ جُلَّ جُهودها لِتُضَِيعَ تأريخَ تِلكَ المَلحَمَةُ ورِجَالها مِنْ صُورٍ شُجَاعةٍ وَشَهادةٍ وَشَهامةٍ وتَشكِيكِ المُجتَمع بِفطرتَهِ وتَحَرِفهِ عن الحشدِ بل لا تُريدُ أن تَكونَ الفِطرةُ على سَجِيتِها وهي رَدُ الجَميلَ أو إنصافُ العقلَ لِقائِمةِ الفَتحِ التي تُمَثلُ الحَشدَ وهو َأمَلُ الأُمةِ والمُدافِعُ عَنها وتُريِدُ أَنْ تَبخَسَ تاريخُ أمةٍ كُتِبَ بالدماءِ بَعدَ أن جَفَ ألحِبرُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك