المقالات

الشباب  في  وجه العاصفة...

1674 2021-09-06

  كندي الزهيري ||   أن الشاب عامود الفقري للدولة  ،وسر بقاء قوتها في العالم، وأن الاهتمام في هذه الشريحة يعد نجاح لتلك الانظمة. فلنتكلم  بكل صراحة بأن العراق يعد من الدول الشابة، بسبب نسبة الشباب فيه  ،وهذا مؤشر قوي على مستقبل العراق وتطوره، لكن غياب الوعي والبرامج التعليمية والتنموية الصحيحة  في الدولة العراقية، جعل من الشاب فاقد الأمل ضعيف الشخصية، وغير قادر على تحمل المسؤولية ليس الكل ، انما  الغالبية العظمى من هذا الشريحة ، وغير قادرين على التميز بين الزائف وبين الحقيقي . يدرك الغرب ذلك بشكل واضح عبر الدراسات التي كونها عن الشباب العراقي بالخصوص.  فجعل برنامجه كالآتي: سحب الشباب إلى الثقافة الغربية عبر الإعلام، واعطاء صورة سيئة عن المجتمع الذي يعشون فيه، من ثم الترويج لبعض المنحرفين الذين يرتدون جلباب الدين ظلما وعدوان، وتصوير بأن الدين الإسلامي دين عنف  وقتل وتخلف وصولا الى( نظرية مونتاني،  جعل من الشاب ينظر إلى الدين بشك وريبة، وجعل الشاب يعتقد بأن  الهدف هو العيش الرغيد في الارض  فقط) اي نظرة مادية فحسب  . بعد ذلك وبسبب فساد الحكومات وجهلها، يصور الغرب العدل والمساواة في انظمتهم وحقوق الإنسان في دولهم، وكل ذلك بسبب تامر الحكومات بشكل علني أو سري مع الغرب، حتى يصل الشاب إلى مرحلتين ؛مرحلة الإلحاد واكفر واليأس، ومرحة الانبهار بالغربي والنظر اليه نظرة  المنقذ والمخلص وهذا ما يريده الغرب.  وأن خرج الشاب من هذه الدوامة ( حبال الغرب) ،سيواجه دولمة اخرى تحت عناوين يبحث عنها الشاب وهي الإصلاح السياسي والاقتصادي والثقافي، لكن بيد طالبي الزعامة وغيرهم  فيسير ان صح التعبير ( كما يسير الذباب خلف الون الأزرق ولا يرى المصيدة التي ستقضي عليه قبل الوصول إلى ذلك الون). وذهب الصهيوامريكي  إلى ترسيخ  مفهوم  " العالم الحديث" حيث  وضع بذرة الشيطان عبر الإعلام  بقوله ؛ بأن كل الأعراف والتقاليد والممارسات الدينية والأخلاقية  اصبحت من الماضي،  فزاد الغرب وامريكا عبر مؤسسات بقولهم؛ نحن الان في العالم الحديث  شبان سعداء متحررين،  ونلنا قدرنا ونهايتنا على طريقة المذهب الإنساني ،  بالتالي فإننا قادرون على ان نكون مستقلين عن الله عز وجل ، وأن والتوجهات الدينية ستعوض عن نقائضنا ، لكننا لا نعاني اي نقص يكون بحاجة إلى تعويض،  لذلك فإن  التوجه الديني،  زائد؟. ولماذا يجب أن تبحث عن شيء  ليحل محل ميول الشباب، ميول   على الطريقة للغربية !، في حين أن هذه الميول لا تنطفئ إطلاقا. ليقع الشباب  مرة أخرى  ضحية  المصطلحات  ( مصلح ، ثوري،  مثقف على الطريقة الغربية، والتحرر ،  والمذاهب الثلاثة الإنساني والتجريبي والإمبريالي   وغيرها).  إذا أردنا أن نصنع شباب واعي  ، يخدم ويطور هذه الأمة  ،علينا أن ننظر إلى البرامج  ومحتواها  لإعداد هكذا شباب،  فإن اي متصدي  لهذا الموضوع الخطير والحساس ان كان رجل دين أو سياسي أو ثقافي او فلسفي   ، لن يكون موفقا في عمله ، إلا إذا تحدث عن الغاية والوجهة قبل أن يتحدث عن  البداية والمنطلق.  أن الجميع الذين يتحدثون عن البداية لكنهم يلوذون بالصمت اتجاه الوجهة والغاية.  يقطعون  بذلك الطريق على الشباب.  وعلى العكس فإن كل الذين يتحدثون بداية عن الغاية، في إيجاد موجات كبرى واقبال اوسع،  في هذا المضمار،  فإن النماذج هم مجموعة تقوم بتعريف الوجهة ومن ثم توضيح المنطلق والمسار الذي يجب سلوكه من قبل الشباب  في  التطوير  الذاتي و تمكينهم في قيادة الأمة ،مع مراعات الضغوط النفسية التي تواجه الشباب.  أن الشاب الذي يتأثر بالنماذج، يجد غاية آماله،  فيصبح مهذب وعقلاني ويتحرك من خلال الصورة التي رسمها عن الوجهة، لكي يجد الشاب قيمة في هذه الحياة ويعرف دورة فيها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جاسم الأسدي
2021-09-06
احسنتم وفي نفس الوقت يجب أن نركز على التعليم لان مع الاسف هناك تهديم للمدارس بدل من اعمارها ، وكثرة القادة في البلد وكل قائد لدية جمهور معين ومع الأسف هذا الجمهور ينظر إلى القائد وليس إلى الوطن والعقيدة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك