كل شعوب العالم نجدها تهتم بأوطانها وتفديه بأرواحهم ومن ضمنهم الشعب العراقي المسكين ولكن تلك الشعوب تجد ان الوطن هو كل شيء عندها هو الخيمة التي يسكن فيها والعراقي لا يجد له سكن ولا قطعة ارض يسكن عليها مشرد بين التجاوز والايجارات .. والوطن عندهم هو السمعة التي يرفع بها راسه ولكن العراقي يحني رأسه عندما يأتي أسم العراق من وراء الفاسدين الذين تسلطوا على مقدرات البلد فاذا ذكر العراق ذكر الفساد ..
لقد حاولت الطغمة الفاسدة من اضعاف الروح الوطنية لدى ابناء الشعب وبدأت تنظر الى منافعهم الشخصية والحزبية مما اثر تأثيرا كبيرا على معنويات ابناء الشعب فمنهم هاجر الى بلدان أخرى ليترك وطنه الجريح بيد زمرة فاسدة لتخلص منهم .. ومنهم بقى في العراق يعاني بألم وحسرة وينظر الى الفرج ليتخلص منهم. وفي كل الاحوال يبقى الوطن عزيزي مهما جار عليه بسبب تلك الزمرة الفاسدة
ان هناك الكثير من العوائل الفقيرة ليس لها دار تسكن فيها ولكنها اتخذت من الأراضي الزراعية لرخصها ان تبني لها دار وتسكن فيه، وقسم من العوائل سكنت التجاوز أي الأرض تابعة للدولة وبنى عليها دار يسكن فيها. نعم قد يكون هناك تجاوز على ممتلكات الدولة ولكن على الدولة ان توفر سكن لتلك العوائل (غصبن عليها) .
ما بالك بالمواطن العراقي الذي لا يملك شبر في وطنه وتريده ان يدافع عنه ؟!!! اعطي للعراقي الفقير سكن يليق به واذهب بعدها حاسبه حساب عسير، لا ان تجعله يسكن العراء .. فأن دعاء المظلوم قريب عند الله .. اتعظوا أيها الفاسدون ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha