بعد أن أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق عن أسماء المرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة. فاذا دققت النظر في تلك الأسماء المرشحة فأن لها الضلع الكبير في الفساد الذي نخر جسد البلد، وهي وجوه كالحة لا يحب الشعب أن ترجع الى البرلمان بعد، ولا يريد أن يسمع بأسمائها، لأنهم ناس فاقدي الضمير والغيرة همهم أن يكملوا ما سرقوه من قوت الشعب المسكين وليس خدمته كما يشاع عبر الاعلام.
ان تلك الوجوه التي كانت بالأمس على المشهد السياسي ورفضها الشعب في الانتخابات السابقة نجدها اليوم تتصدر الأسماء المرشحة ويتظاهروا بأنهم في خدمة الشعب والحقيقة أنهم ناس لا يستحقون العيش على هذه الأرض الطاهرة لأنهم خانوا الأمانة التي أوكلها لهم الشعب سابقا.
أن عودة تلك الوجوه الى المشهد السياسي هو أهانة الى الشعب بحد ذاتها، حيث لم يقدروا الشعب سابقا ويعملوا على تلبية مصالحه بل عملوا بالدرجة الأولى على تلبية مصالح تياراتهم واحزابهم ومنافعهم الشخصية ونسوا الجماهير التي انتخبتهم.
ان من يريد أن ينتخب تلك الوجوه الكالحة ويرجعها الى المشهد السياسي مرة أخرى، أنه يريد أن يديم الفساد ولم يتخلص منه وكما يقال في القول الشعبي (ما صير لهم جاره).
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha