مع دعائي الخالص وشكري الجزيل لكل الاخوة الاعزة والاخوات الكريمات على تهنئتهم بعيد الاضحى المبارك، غير أني أشعر بأن واقعنا لا يتحمل التهنئة، فها هي أشلاء الأطفال والنساء والشهداء في سوق الوحيلات في مدينة الصدر تملأ القلب حزنا وأسىً،
وها هي صور الجثث المتفحمة لمغدوري مستشفى الحسين ع في ذي قار ومن قبلها في مستشفى ابن الخطيب في بغداد تلهب الجوانح بالألم والمرارة، في وقت لا زال غول الفساد والظلم يستشري بكل صلف، ولا زالت اوضاع المتنفذين في عالم الحكومة والسياسة تبدي الكثير المؤلم من اهمال جراح الناس وآلامهم دون أن يخفف الخداع والنفاق من غلوائه، ولا زالت اوضاع التسيّب في المسؤولية والجهل والنزق والشره يزحف على اصحاب المناصب، فيريّش للناس في كل يوم محنة ويجرعهم في كل ساعة الأمرّ، ويهيأهم لما هو أمرّ مما مر..
ولذلك اعتذر لأعزتي من المبادرة للتهنئة ومبادلتها سائلاً الله جلّ وعلا أن يغيثنا بفرج صاحب العصر والزمان عليه السلام ويتغمد شهداءنا الابرار لا سيما قادة النصر بوافر رحمته ونعمائه، وأن يحشر مغدورينا في المستشفيات وغيرها في محل كرامته وعفوه ولطفه، ويعود على الجرحى والمرضى بالعافية والشفاء، وعلى ابناء شعبنا العزيز بالامن والامان وان يكفي العراق من شر أشرار الخارج وفجور ظلمة الداخل ويرد كيد الفاسدين والظالمين والمستكبرين الى نحورهم ويبتليهم بمن لا يرحمهم، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
جلال الدين الصغير
https://telegram.me/buratha