المقالات

إصبع على الجرح..الشعب والمسؤول والحمار ..

1364 2021-06-08

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

من المضحك المحزن والمألوف من الشواذ والغريب العجيب في عراق الغفلة والصدفة وآخر فرصة وأحدث صيحة وعراق ( ال كلشي وكلاشي) أن نرى الشعب يتظاهر ماشيا ومهرولا وراكضا وزاحفا وصامتا وصارخا من اجل ضمان حقوق المسؤول فالشعب العراقي وحتى منذ زمن العهد المقبور مع اختلاف الفارق في الظرف والزمان والمكان يتظاهر ليل نهار وبعز الصيف وبرد الشتويه من اجل ان تكون الكهرباء مستقرة في بيوت المسؤولين وهو بلا كهرباء ومن اجل ان تكون ارصدة المسؤولين بالمليارات وهو يعيش على القح الزؤام ومن اجل يعيش في بيوت خاوية وعشوائيات الصفيح وحي التنك وللمسؤولين اصحاب الفخامة والسيادة والمعالي القصور والمنتجعات .

 للمسؤول كل شيء وللشعب لا شيء ولاهم يحزنون . ربما نقنع او نقتنع ان الأمر طبيعيا فيما يخص المسؤولين اذا طغوا وتجبروا واعمتهم التخمة والنفس الفاجرة وأمدهم اللهم في طغيانهم يعمهون فلا يسألون عن الشعب المسكين التعبان (الحامي) المضطرب الفقير ولا يصدقون معه الوعد ويعملون وفقا لنهجهم وأخلاقهم وحقيقتهم وفقا لقاعدة (طز بالشعب) .

 المشكلة في الشعب . لماذا حتى الشعب نسي نفسه واحتقر ذاته وتنازل عن حقوقه وخضع لطواغيته ورضي بالذل وأستلذ الإهانة ونسى وتناسى نفسه وآلامه وفقره وبؤسه وصار كل هم وغمه هو الصنم المسؤول المسعول ولا شيء غير المسؤول . في حي سكني من احياء بغداد الفقيرة جلس شيخان عجوزان على رصيف الشارع وهم يضحكان بصوت عالي جدا لفت انتباه الناس اليهم وتجمهروا حولهم  فسألهم أحد الواقفين  .

خيرا لماذا تضحكون ؟ فأستمر الرجلان بالضحك بصوت اعلى فأعاد عليهم رجل آخر نفس السؤال .

 لماذا تضحكون ؟ فقالوا له اكتشفنا خطة لحل أزمة البلد وتحسين الإقتصاد وتحقيق السيادة . سألهم احد الواقفين وما هي ؟ قالوا له نحبس الشعب كله ونحبس معهم (حمار) . أستغرب الواقفون من جماهير الشعب وسألوهم (وليش تحبسون الحمار وياهم ..؟!! ) رجعوا يضحكوا بصوت أعلى من الاول .وقال الشيخ لصاحبه (شفت شلون مثل ما گلتلك ،محد راح  يسأل عن الشعب .. المهم هو الحمار .) ..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك