المقالات

إصبع على الجرح..بهائم..بهائم ..بهائم..

2074 2021-05-18

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

يستمر الصراع وتستمر المعركة ويستمر الموت والدم والدمار وبين الحق والباطل صوت وموقف وإرادة .

 رغم إننا لا نحتاج الخوض في حيثيات الحقائق التأريخية التي تعني إن لا شيء إسمه (إسرائيل)  ولا دولة ولا كيان قبل عام 1948 وإن فلسطين هي الحقيقة والتأريخ وألأرض وإلإنسان وشجرة الزيتون والأقصى وكنيسة القيامة والمسيح ومرسى الرسول (ص) , هي القلب والحياة والقدر . لكننا اليوم إزاء حالة الإضطرار للتعامل مع عقول الصدمة وشباب الصرعة وابناء جيل أتعس من جيل وبهائم لا تشبه البهائم لكنها من بني آدم .

الفرق كبير بين من يحكّم العقل ويفعّل الحكمة وينير البصيرة ويجتاز خطوط الإحتكاك بين الثابت والطارئ في طمأنينة الأرواح وسلامة الثوابت وإرتقاء الفعل وإن كان في ذلك شيء من دمار أو تضحيات لا تحتمل وآهات لا نعد وغضب لا يحصى وبين من هم كالأنعام بل اضّل سبيلا.

 هاهم اصحاب المبدأ وابناء الحق وأسياد الراية يقفون مع الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح وكل اشكال الدعم من دون الرجوع او التوقف عند مذهب او طائفة او عقيدة او ما كان من طرف هناك وموقف هناك فنصرة الحق حيثما كان واينما يكون هو ديدن اهل الحق فحيثما يدور أميرهم دار معه وحيثما كان الأمير كانوا هم .

أما البهائم فكانوا ولا زالوا بهائم .

 لم يعودوا يفهموا شيئا عن فلسطين ولا قبة الصخرة ولا مرسى الرسول الأعظم (ص) خصوصا بعدما تأقلمت عقولهم وتدجنت قلوبهم فطبعّت وتطبعت عقول حكّام القطيع وابناء البغايا وتغيرت المناهج في الدراسة وفتحت موائد الدعارة في السياسة ونهقت ابواق السفالة في الإعلام وما تبقى في جبين أصحاب الجلالة والسيادة والسمو شيء من حياء ولا حياء .

 حين  تحاور أي منهم أو تجادله تكتشف على وجه السرعة إنك في حضرة أبله او أصم او ابكم او بهيمة ليس الا . نعم انهم البهائم . لديهم عيون لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها بل وتتيقن بكامل اليقين إنهم كالأنعام بل أضل سبيلا .

 لكن الحق هو الحق والحقيقة هي الحقيقة وواحة العقول المتنورة والقلوب المؤمنة رصدت بدقة ولا زالت ترصد بكامل التشخيص ما جرى في فلسطين اليوم ويجري وهذا الصمود الإسطوري لأبناء غزّة وهذا الذّل الصهيوني المحرج للأعراب وهذا النفاق العروبي المخزي والمشين .

هي جولة ولا كل ما قبلها وسيكون ما بعدها ختام المسك وحلاوة الشهد وبوابة النصر فقد انكشفت عيوب دولة بني صهيون وتكشفت عوراتهم وكم هو واهن وضعيف بيت العنكبوت وكم هي أكذوبة قبتّهم الحديدية وان نظرية الأمن الصهيوني وإتفاقيات ابراهام وقرقوزات التطبيع ما هي الإ فصل خاب ونال خزي الدنيا قبل عذاب الآخرة اما ذلك البعض فإنه كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث . نعم إنهم بهائم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك