المقالات

تنقيح الداعي..!


 

مازن البعيجي

 

من الأمور المهمة والخطرة على الإنسان هو "تنقيح الداعي" اعني بالداعي أنا لماذا اقف هنا واعتبر نفسي مدافا عن الدين أو عن العقيدة او عن الإسلام او عن تلك الأمة او المجموعة وهكذا؟!

هل أن هذا الدفاع هو حقا لله سبحانه وتعالى خالص لا شائبة فيه ، لأن في الأمور العبادية المتصلة بنية خالصة لابد أن نقف على أرض صلبة! فكم هم من يدافعون ويتصدون ويتعصبون بل ويستبسلون كل حسب نوع دفاعه الكاتب بالكتابة والناشر بالنشر والفنان بمختلف ادوات الفن ، والمقاتل والطبيبة وكل حسب ما توفر له نوع الدفاع او الخدمة .

السؤال الخفي والدقيق وعادة ما يكون جوانحي هل العمل الذي قمت به او الذي سوف اقوم به هو خالص لوجه الله تعالى؟! هنا مجرد السؤال قد تجيبك النفس والهوى بأنك نعم ما تقوم به هو الحق المطلق ، بل وترفدك تلك النفس بالمعضدات التي ترسخ عندنا أننا بالاتجاه الصح!

وهنا علينا الإختبار لنفوسنا ولارواحنا وتعريضها الى هزة معها تتبين تلك القناعة والداعي أننا نفعل ذلك الفعل المدعى لمن وبأي إتجاه؟!

إذا كنت أنا ممن يترأس مجموعة أو فصيل أو مدرسة أو فضائية أو أي نوع تصدي أو واجب وله مثلا امتيازات منها سيارة منها حرس منها وجاهه منها كيان اعلامي وهكذا لو اصدر لي قرار ينزع كل هذه مني بلحظة واعود للعمل كأي فرد من غير هذه الهالة او الامتيازات التي كانت تمنح لأنك ظاهرا تمثل مدافعا عن الله وفي طريق تعبدي أو تكليف شرعي القي عليك ، هل عند الرجوع تكون همتك ونوع نيتك هي ذاتها ام تتغير!؟

لتكتشف أنك سرعان ما تنقم أو تعتبر صدور الأمر ظلم لك وارجاعك الى الوراء هو تعدي لا ينبغي أن يحصل! هنا الجواب يترك لكل إنسان يتخيل او يعيش تلك الحالة التي تطابق شأنه ونوع دفاعه عن الدين والله سبحانه وتعالى والمعصومين عليهم السلام ، انطلاقا من أن اعمالنا لابد أن تكون ذات نية خالصة وثابتة وهذا يشمل المتعلم والواعي والسالك في طريق الله اكثر من غيره من بسطاء الناس ذوي الفطرة السليمة وعيش الكفاف في الغالب . لأن ما ورد عن علماء الأخلاق والسلوك مخيف لمن عملت ذلك العمل؟ لمن غضبت؟ ولمن دافعت؟ ولمن سعيت؟ ولمن انفقت؟ ولمن صادقت؟ وهل ولماذا تتكرر ولا تنتهي كلها تريد منا أن يكون الداعي صعب التخليص من الهوى إلا ما رحم ربي والإخلاص .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك