المقالات

لا يليق بعشاق العترة الصادقين إلا المنهج الثوري ..


 

مازن البعيجي ||

 

عند تصفح الآيات والروايات ومنهج أهل البيت عليهم السلام الذين هم خلفاء محدّدي الهدف وهو إقامة حكم الله في الأرض ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) الروم ٣٠ .

للدين لا لغيره ولتحقيق مراد الله الخالق العظيم وليس للهو او اللعب ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات ٥٦ .

( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) ص ٢٧ .

وما الألم والقصص التي تحملها أهل البيت عليهم السلام بداية بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال : "ما اوذي نبي مثل ما اوذيت" ولم تكن تلك الاذية لغير إقامة الدين والشرع وتعليم الناس وإلا لو القضية غير واجبة او فيها فسحة يصبح مثل إرسال الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام عبثا محض!!!

وتلك الحكومة الإلهية التي من اجلها تحمل أهل بيت النبوة سلام الله علیها هي وراء تحمل القتل والتعذيب في السجون ورض الخيول لصدر مثل الحسين عليه السلام وليس ليخير المجتمع الطبيعي بين إقامة الحكومة الدينية او العلمانیة او الليبرالية أو غيرها مما تتطور به النظريات الوضعية حسب كل مجتمع!

ولا طريق ممكن أن يحقق مراد المعصومين عليهم السلام ومن يأتي بعدهم بالوصف بعد النص إلا الطريق الثوري السياسي الذي يأخذ ذلك الحق ويتنزعه من المفسدين والظلمة!

واليوم وقد تحقق بوجود مثل ثورة أمامنا الخُميني العظيم مراد وحلم الأنبياء كما ورد على لسان العالم الفيلسوف والفذ محمد باقر الصدر قدس يوم قال : الخُميني حقق حلم الأنبياء . فأي حاجة لهجرة المنهج الثورة وابداله بأخر يسمح لقيام دولة مدنية او شيوع ثقافتها وأنها هي التي تصلح بدل الحكومة الدينية!؟

منهج كلف ويكلف الكثير وهو يمنح فرصة بقاء في زمن علو التشيع للمفسدين ومن لا يروق لهم تكرار تجربة الثورة الإسلامية بحجج كثيرة كلها مدحوضة لأن مجتمعنا يشبه من حيث التركيبة ذات تركيبة دولة الفقيه من حيث التعدد الاديان والقوميات وغيرها ، ومع ذلك ساد مراد القرآن ونظرية المعصومين مع حفظ حقوق كل مكون . فأي حاجة بعد ما وفق له المنهج الثوري لغيره المعطل حتى نصل لنشر ثقافة النأي بالنفس الصريح الذي يشكل خنجرا في قلب المقاومة التي تسعى لهدف إقامة شرع الله ولو عن طريق طرد المحتل أولا الذي يُعتبر بؤرة كل مصيبة في البلد المحتل!!!

لو ان السيد الخُميني كان قد اتخذ غير المسلك الثوري هل تحقق له ربع ما تحقق اليوم مع طاغية وظالم كان قد سد الآفاق على إيران مع كل تركيز أمريكا وقتها على إيران ومنع إقامة مجلس فيها فضلا عن إقامة دولة دينية ، لكنه المنهج الثوري السياسي وليس النأي بالنفس كما يعبر البعض في طرحه ، الطرح الذي هو جرعة بقاء لكل ما يفكر به الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك