المقالات

الموازنة ولعبة الشطرنج..!

1469 2021-04-02

 

كندي الزهيري ||

 

قبل أشهر كان هناك جدل وشد بين الأطراف السياسية  ورؤساء الكتل،  حول بنود الموازنة لسنة ٢٠٢١م والتي تحتوي على نسبة من العجز يقال انه يقارب ٢٨ترليون دينار.

هذا الجدل كان سياسية بامتياز بعيدا عن المهنية ومصلحة الشعب.

اربعة اطراف تناحرت  وصل إلى التهديد بالسلاح وانزال قوات إلى الارض.

فتحولت الموازنة إلى محاولات كسر زعامات وفرض قرارات تخص مكانة تلك القيادات ولا تعني الشعب الذي ينتظر متى تنتهي هذا العبة ومن سيقول للأخر ( كش ملك) ولم يفوز بها غير الكرد حتى وصل الحال الى النزول إلى الشارع  وابداء الفرح كالمنتصر في حرب مع دولة اخرى!،

ابطال هذه العبة اربع كتل وهي؛ الكتل الكردية التي كانت الفائز في هذه العبة ليأخذ حصته كاملة من دون اعطاء بغداد فلس واحد ،وكذلك تصدير النفط الخام  ليصل إلى ٤٥٠ ألف برميل يوميا من دون الرجوع إلى بغداد.

الطرف الآخر هم السنة الذي كانوا ينتظرون كذلك وبصمت إلى الاتفاق الكتل وحين اتفقوا جاءا الكتل السنية بمطلب  واحد وهو جعل "المغيبين" ضمن قانون مؤسسة الشهداء وهكذا تحقق مطلب  الدواعش حيث اصبحوا شهداء بعدما كانوا كيف عفنه .

الطرف الثالث سائرون التي كانت تحرك المشهد وتدير الجلسات بقوة الهدف واحد فقط كسر زعامات الطرف الآخر الإثبات قوتهم وإرضاء غرورهم حتى وإن كان على حساب الشعب والفقراء المهم الخروج منتصر فارض قوته على الأطراف السياسية الأخرى، وأيضا رسالة للخارج بأن وجودنا لا منافس له.

أما الطرف الخير الذي رضخ في نهاية المطاف، فكانت اخر المحاولات هي مقايضة مع سائرون لحفظ ماء الوجه امام الجمهور  الذي كأن مساند لهم لكن المصالح فوق كل اعتبار  لقول " اعطونا ٣٠ ألف درجة وظيفية للحشد الشعبي  وسنوافق على إبقاء سعر الصرف حسب ما تريدون " وكنما سائرون ليس لها قوات من ضمن الحشد الشعبي.

أما ما بقي  لا يحسب لهم حساب لكونهم اشبه بالضعيف الذي لا يمتلك سوى لسانه، لأنه هذه القوى  أخطأت   كثير حين ما كان  البلد بأيديهم.

رغم كل ذلك لم يتضرر أحد سوى المواطن الفقير الذي اصبح بين قوة الكتل وبطشها به  وبين التاجر الذي اصبح فرعون على المواطن.

والتساؤلات كثيرة  لماذا هذا الصراع اذا كانت النتيجة هذه ؟ ومن الذي يتحمل القادم من  الأيام إذا ما حدث من حرب من أجل العيش؟ وهل سيفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة من كان سبب  بقتل الفقراء؟ وغيرها.

لكن الصورة اصبحت اوضح واصفى من ذي قبل  ،ولأن هل المواطن شخص عدوه من صديقة، هل شخص ان الكثير ما هم إلا بياعين كلام؟ هل علم بأن لا سند له ولا خير يرجى من هذه الزعامات؟ والأمر متروك للشعب بيده الحياة وبيده الموت، أم سيرضى كواقع حال...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك