المقالات

محنة سرحان..!

1151 2021-03-24

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

أصبح المواطن العراقي أسيرا لحالة الشعور بالخيبة والخذلان بعدما انحسرت آفاق التغيير أو الخلاص من سباق اللصوص المتمثلة بالكتل السياسية بعدما تحولت الفوضى إلى بديهة معتادة والفساد إلى مؤسسة ودولة وحيتان الفساد والفاسدين إلى فراعنة وسلاطين من أصحاب الفخامة والسيادة والمعالي.

 من يتابع سير الحراك السياسي في العراق وطبيعة الخطاب الفوضوي ومساحة النفاق التي تؤطر وجوه القوم في مجلس النواب والحكومة والرئاسات يدرك جيدا أن الخلاص منهم أمر ليس بالهيّن وأن وضع المواطن العراقي أصبح مصداقا لحالة الحاج سرحان الذي تجاوز عمره السبعين عاما وهو يشكو بؤس الحياة مع زوجته فرعونة التي مضى على زواجه منها أكثر من أربعين سنة دون أن يرتاح يوما حيث يعاني منها فهي سليطة اللسان كثيرة المشاكل حتى إنه لا يستطيع طلاقها كونه سجّل البيت وكل ما يملك باسمها لعلها تصلح وتقنع من دون جدوى فقرر أن يهرب منها بأي وسيلة كانت حتى لو كانت دخول السجن .

بعد ليلة من التفكير العميق في ظل الرعب الذي يعيشه سرحان في أحضان الدولة العميقة توصل إلى فكرة التورط بتهمة سرقة أحد المصارف لعلهم يسجنونه ويرتاح من زوجته فرعونة .

 توجه إلى أحد البنوك القريبة من بيته وحال دخوله المصرف توجه إلى أمين الصندوق وسلّمه ورقة مكتوباً فيها: ( أعطني كل ما موجود أمامك من النقود بدون نقاش فأني أحمل مسدسا ولا تدفعني لقتلك ) .

 اِستجاب الموظف على الفور وجمع خمسين مليون دينار من الأوراق النقدية وسلمها له .

استلم سرحان النقود وذهب إلى صالة الانتظار في المصرف وجلس مع الناس متعمدا لحين حضور الشرطة .

 تماما وكما خطط وتوقع وصلت الشرطة بعد دقيقة واحدة وألقوا القبض عليه بتهمة السطو المسلح واقتادوه إلى التوقيف حيث لم يبقَ كثيرا هناك حتى تم عرضه على القاضي .

لاحظ القاضي أن سرحان يتحدث بصعوبة ويبدو عليه الاصفرار فبعثه إلى الطبيب للفحص فتبين أنه يعاني من عجز في القلب إضافة إلى مرض السكري فضلا عن كونه كبيرا في السن. فقرر القاضي وانطلاقا من الجانب الإنساني حبسه خمس سنين في بيته وبإشراف زوجته فرعونة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك