المقالات

إصبع على الجرح..البابا بين خفّة بغداد وثقل النجف..!

1639 2021-03-06

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

وصل البابا الى بغداد ونزل في مطارها واستقبله رئيس الوزراء الصدفة والمفاجئة والغفلة مصطفى الكاظمي الذي فاجأ الضيف وفاجئنا بتكشيرته العريضة وضحكته التي كانت بلا سبب كما باغت الضيف وباغتنا واستفزه وأستفزنا وأدهشه وأدهشنا وصدمه وصدمنا وهو يمر به بين مقطع بشري من البادية الصحراوية وألأزياء البدوية والسيوف السعودية التي كاد بعضها أن يلامس جسد البابا ف يمشهد  هزيل للبرتكول والتنسيق الأمني .

غابت بغداد وحضارتها وتراثها عن ذهن الكاظمي ومن تكفل بمراسيم الإستقبال التي أتمها علينا الكاظمي في إزالة الجدارية التي تحمل صورة شهداء النصر على داعش والشهيد ابو مهدي المهندس ورفيقه سليماني بحجة إنها طارت بقوة الريح التي ضربت بغداد ولم يشعر بها الا خفيفي الوزن رئيس الوزراء وأرباب المنطقة الخضراء .

نحمد الله ان من ألقى الكلمة في قصر السلام في بغداد كان رئيس الجمهورية برهم صالح الذي يجيد نغمة التلوين ولهجة التعصير ولولقة التعبير كما يجيد التخطيط الخفي والقلب الوفي والحب الحميم لخفايا الإقليم .

فلو كان رئيس الوزراء الكاظمي هو من ألقى الكلمة لأحتجنا الى ترجمة مركبة ومترجم مركب لما هو مفهوم وغير مفهوم وما هو معلوم وغير معلوم للحرف الظاهر والمضموم فلله الحمد كمل الحمد ساتر العيوب وكاشف الكروب  .

من بغداد الى النجف الأشرف التي كان سلطانها وسلطاننا وزعيمها وزعيمنا وحكيمها وحكيمنا وقديسها وقديسنا ومرجعها ومرجعنا سماحة السيد علي الحسيني السيستاني في بيته الصغير القديم وغرفته المتواضعة بلا زيف ولا  ترتيش او تزويق او تجميل ينتظر الضيف مع خمسة من مرافقيه فقط لا غيرهم فلا المحافظ يدخل ولا البقية الباقية يدخلون فللرجل سلطانه وشرطه وشروطه وهيبته وقراره الذي تجلّه الأرواح فتطيعه الأجساد .

كان كلام المرجع الأعلى واضحا جدا مختصرا في لقاء ال45 دقيقة حين طلب من حضرة البابا ان يكون صوته معنا فنحن شعب واحد مستضعف مظلوم بكل مكوناته واديانه وكل شعوب المنطقة تعاني من الذين يظلمون من الكبار وصراعاتهم واعوانهم ويهجرّون ويقتلون وكما يحصل بفلسطين المحتلة . لقد صدر بيان من مكتب السيد  وبيان من حضرة البابا لمن شاء ان يقرأ .

ما أود أن اشير له هنا ان البابا ومن معه خلعوا احذيتهم في عتبة دار السيستاني واقتنعوا بذلك دون نقاش فهم في الوادي المقدس وبضيافة ميزان العدل ونور الحبيب المصطفى وبشارة عيسى وحبيب المرتضى الذي قال ما قال فحواه السيد السيستاني لضيفه الكريم  , الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق .

 نعم كان البابا في حضرة اقدس عمامة في الأرض واطهرها وأشرفها فهنيئا له وهنيئا لنا وقرة عيوننا بك سيدي ابا محمد الرضا ولنا في صفحة اخرى من المقال عن زيارة البابا الى مدينة الناصرية وللحديث بقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك