المقالات

واشرقت الشمس من المغرب..!

1746 2021-02-10

 

هيثم الخزعلي ||

 

بمثل هذه الأيام المباركة أشرقت شمس الإمام الخميني رض من فرنسا الغرب على الشرق المظلم، لتسقط ظلام المستكبرين وتنصر المستضعفين وتحي كلمة التوحيد مرة أخرى وانه (لا اله الا الله ).

في عقيدة الإسلام المحمدي الأصيل ان الله خلق الخلق إظهار لقدرته كما يقول الإمام الصادق عليه السلام.

وان سبب إنزال الناس الى الأرض لان هذه الأرواح التي منحها الله الخلود (لا الأجساد ) قد تتوهم في عالم الخلد بأنها آلهة..

فانزلها الله لدار البلاء والامتحان (ليحيى من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة)، ولابد لهم من أن يعيشوا محن الحاجة للكسب والتعب والفقر والمرض وبلاءات الدنيا ليعلموا انهم خلق مربوبون.

فمن ثبت على طريق العبودية المستقيم كان أحق بمجاورة الرحمن في دار الخلد، ومن تكبر كأبليس كان أحق بعذاب النار.. نستجير بالله من النار..

وبعد أن تملك مشرق الأرض ومغربها الطواغيت والمستكبرين وعم الظلام الدامس كل ربوع الأرض، ولا يعبد الله الا على خيفة ووجل. جاء الإمام الخميني رض حاملا لواء اهل البيت عليهم السلام، ليحيى به الأرض بعد موتها ليجعل كلمة الله هي العليا (ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون).

ليرفع ظلم الطواغيت والمستكبرين عن المستضعفين، وليقيم دولة التمهيد لامام العصر والزمان عج.

وكان حتى في تعبيره بالمستكبرين ينظر إلى موضوع التوحيد وآلعبودية  الذي هو الهدف من  وجودنا بهذه الحياة الدنيا (وما خلقت الأنس والجن الا ليعبدون)...

واذكر في كتاب الراحل محمد حسنين هيكل رحمه الله(مدافع اية الله ) وعند حديثه عن لقائه بالامام الخميني رض.. قال (وعمامته الشيعية السوداء الموحية بالحزن وكأنه رصاصة انطلقت من قلب القرن السابع لتستقر  في قلب القرن العشرين)

نعم انه فعلا من ذلك الزمان الذي انقلبت فيه الموازين، واستضعف الحق وأهله، جاء ليطفئ حرائق الخيام في كربلاء والتي لازالت متقدة الي يومنا هذا ، جاء ليجمع شتات الأطفال والنساء والمستضعفين لانه امل المستضعفين .

جاء ليعيد الحق الى اهله ويعلي كلمة الله، وينهي حكم المستكبرين اتباع ابليس، وحديثه رض عن المستكبرين والطواغيت وعن أمريكا الشيطان الأكبر، يظهر بعد مراميه وان هذه الدولة لن تنتهي حتى تنهي حكم كل الطواغيت وحتى ظهور أمام العصر والزمان عج... يوم يرث الله الأرض ومن عليها.. والعاقبة للمتقين

 

١٠/٢/٢٠٢١

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك