المقالات

واحدة من رؤى الحل الامثل للمسألة العراقية

915 2021-01-01

 

اياد رضا حسين ||

 

 تعقيبا على ما نشره احد الافاضل على احد صفحات الفيسبوك وذلك بقوله ((الدولة الي دوائرها (اتكلك جيب) صحة صدور لكتاب رسمي هي اصدرته انها دولة فاشلة وفاسدة)) ، وقد علقت على ذلك بمايلي :

   ان من الواضح جدا للمتابع والمراقب للوضع القائم في العراق ، ان العملية السياسية الحالية وواقع الدولة فيها ، هو من اسوأ ماشهده العراق في تأريخه الحديث ،،، للحد الذي الان اصبح الوضع الحالي خارج نطاق السيطرة لتحكم المافيات والعصابات واحزاب وحركات وجهات سياسية واجتماعية ، معظمها يتعامل بلغة العنف وشريعة الغاب وقيم البداوة ، بعيدا عن النظام والقانون وثوابت واسس الدولة العصرية الحديثة.

 وقد يكون القادم اشد واعظم ، والذي يخشى منه ان تصبح الدولة العراقية جزأ من الماضي وفي خبر كان ، بعد ان اخذت تفقد شيئا فشيئا مقوماتها الاساسية وفي خضم هذة الفوضى العارمة ،،، وهذا ما تسعى الية الصهيونية والماسونية العالمية ، وهو مخطط ليس وليد اليوم وانما يعود البدء بتنفيذة منذ عام 1967 بعد الهزيمة في 5 حزيران وخروج مصر من الصراع العربي الصهيوني وتأهل العراق لان يكون هو مركز الثقل للوطن العربي ، بامكاناته وقدراته وثقلة السياسي والعسكري والثقافي الى غير ذلكل من عوامل القوة والاقتدار.

 ولكن نعود ونقول ان المسؤول الاول والاخير عما وصلت اليه الاوضاع بهذا الشكل المأساوي والذي كان في واقع الامر هو الاداة الحقيقية لتنفيذ هذة المخططات ومن حيث لايدري ، هم العوام من الناس الذين يؤيدون الطاغية المستبد ويباركون حماقاته وتهوره ومخططاته التخريبية ، او يهرولون للانتخابات وينتخبون السيئ والاسوأ بسبب عصبياتهم الغبية العمياء القومية والدينية والطائفية والقبلية والفئوية ، والذين يصفقون ويهتفون ويرقصون للظلمة والطغاة واعوانهم وجلاوزتهم والتي كانت احد اهم العوامل والاسباب التي ادت الى تدمير وخراب البلد .

 ان الحل الامثل والواقعي لهذا الوضع العراقي الكارثي هو العودة والبحث عن معرفة الاسباب الحقيقية الذاتية والموضوعية التي تقف وراء قوة الدولة والنظام السياسي في العراق ، في عقود الثلاثينيات والاربعينيات والخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي.

اي قبل ان يحكم صدام سيطرته على العراق ، واستمرار هذا المسلسل الكارثي والمأساوي طيلة اربعين سنة ، اي والى يومنا هذا.

 هل هي بسبب شكل وعنوان الانظمة السياسية التي كانت قائمة انذاك ، او بسبب طبيعة القوى والاحزاب المشاركة او التي كانت قريبة من السلطة ، ام بسبب الخلفية الاجتماعية للهيئة الحاكمة ومسؤولي مفاصل الدولة المختلفة ؟؟

هذا اذا ماعلمنا ان من الحقائق التي اثبتتها وقائع الاحداث والمرتبطة بالطبيعة البشرية ، انه لايمكن السماح للجهال والمتخلفين والعوام من الناس واهل العصبيات ، او الذين من اوساط تميل الى استخدام العنف والتهديد وحتى سفك الدماء في تعاملها مع الاخرين او الذين يعيشون عقدة الحرمان والعوز والدونية واعتادوا ان يأخذوا ما ليس لهم بحق ، ان يكون لهم دور قيادي وريادي في ادارة الدولة والامساك بزمام السلطة والعبث بها واستغلال مغرياتها المادية والاعتبارية ، وتكون المحصلة النهائية هو خراب وانهيار البلد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك