المقالات

بين اسقاط حكومة الكاظمي والانتخابات المبكرة ..


بعد ان تولى الكاظمي رئاسة الحكومة بموافقة جميع الكتل السياسية سواء كانت راضية بذلك او مجبرة على ذلك لتأدية الواجبات المكلفة بها واهمها اجراء انتخابات مبكرة وقد تم تحديد موعد الانتخابات في 6/حزيزان / 2021 . هذا الموعد قد لا ترغب به بعض الكتل السياسية ولكن الكاظمي يعمل بكل قوته من أجل اجراءها في ذلك الموعد ولكن يواجه أزمة مالية حادة ذهب بها الى الاقتراض الداخلي من اجل تمويلها وهذا الاقتراض الثالث الذي قد يذهب بالعملة العراقية الى حالة التدهور وصعود الدولار الامريكي مقابل الدينار العراقي مما يؤثر على المستوى المعاشي للطبقة الوسطى والفقيرة لذلك ترفض بعض القوى السياسية قانون الاقتراض للانتخابات المبكرة ولكن هناك كتل سياسية تعمل بكل قوة من اجل اجراءها في موعدها لانها تجد نفسها انها تحقق بعض الانتصارات والمكاسب من خلال اعتقادها ان قانون الانتخابات الجديد جاء مفصل عليها وهي لا تعلم ان شارع العراقي لا يعول عليه مهما كانت ثقة تلك الكتلة لان الامور بدأت تنكشف له من خلال احداث الناصرية الاخيرة ..

ان الكاظمي لم يؤد الدور المطلوب منه بل أخذ بالمجاملة على حساب مصالح الشعب وحياة ابنائه وتوفير العيش الكريم وقد غرته رئاسة الوزراء وبدأ يعمل بتكوين حزب يخوض الانتخابات المبكرة عسى ان يحظى بالفوز .. نقول لك كما يقال بالقول الشعبي أيس ..

ياكريم ) لانك لم تصن الامانة لمهمة التي أوكلت بها .. ذلك تجد بعض الكتل السياسية تسعى بكل قوة الى استجوابه واسقاط حكومته الغرض من ذلك هدفين اساسيين الاول تعطيل الانتخابات المبكرة او تأجيلها الى شعار أخر والهدف الثاني عدم اعطاء فرصة للكاظمي ان يستفاد من المنصب والامكانيات المتاحة له في خوض الانتخابات التي يسعى اليها بكل قوة ..

ان غالبية الشعب العراقي مازال لا يؤمن بنتائج الانتخابات مهما كانت مبكرة او متأخرة لكون يشوبها التزوير في ظل السلاح المنفلت والمال السياسي الفاسد والسيطرة الحزبية على مقاليد الدولة ..

ان الحل ليس باجراء الانتخابات المبكرة وليس ببقاء الكاظمي على رئاسة الوزراء بل باختيار شخصية قوية وطنية نزيهة قادرة على السيطرة على السلاح المنفلت ومحاسبة الفاسدين وابعاد الاحزاب والكتل السياسية عن سيطرتها على الوزارات ونهب خيرات البلد وهذا لا يتحقق ببقاء برلمان فاسد لا يعرف كيف يدير مقدرات البلد ..

ان العراق يمر بأخطر مرحلة اقتصادية وسياسية وان الكاظمي غير قادر على اداراتها مهما كانت امريكا داعمة له بسبب شخصيته الضعيفة وكادره غير المؤهل لقيادة البلد في ظل هذه الظروف الصعبة وتخبطه في القرارات ..لذلك حان رحيله وايجاد البديل القوي الوطني النزيه الذي يرعى مصالح الشعب وليس مصالح الاحزاب والتيارات الفاسدة والقوى المتكبرة ..

الكاتب / الحاج هادي العكيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك