المقالات

إصبع على الجرح..قول مأثور لصاحب الحمار ...

1445 2020-10-28

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

يحكى أن حماراً كان ماشيا في الغابة يستمتع بصفنته وفي لحظة من لحظات الصفنة وجد جلد سبع مرميا على الأرض كان الصيادون قد بسطوه على الارض ليجف . أخذه الحمار فخطرت في باله الذي لم تخطر عليه فكرة سابقا أن يلبسه ليكون في مثل هيئة السبع وتخاف منه الناس والحيوانات .

 لبس الحمار جلد الأسد ثم مشى يتبختر متخيلا نفسه أسدا بالتمام والكمال بزيه الجديد وشكله الجديد وسلطته الجديدة فنسى نفسه وخرج من الغابة حتى وصل الى القرية . فلما ابصره الناس خافوا منه وارتعبوا حيث ظنوه سبعأ حقيقياً . بدأ الناس يتراكضون في كل وجهةٍ ليتواروا منه وأنتشر الرعب قي قلوب البعض فتعالت اصوات الولولة والفزع والإستنجاد بين الناس .

 ابتهج الحمار كثيرا لما راى ذلك وبلغ منه السرور مبلغاً عظيماً حتى انه صدّق إنه اسدا وراح يتبختر في مشيته ويتنقل بين مزارع القرية معجباً بنفسه مباهياً بقوته من دون أن يعترضه أحد خوفاً من قوته وبطشه .

 في تلك اللحظات الوردية والتأريخية العظيمة في حياة الحمار وهو في غمرة الإعجاب بنفسه أخذته (الصفنة) مرة أخرى وأراد أن يعبّر عن فرحته ونشوته وسعادته فنسي إنه يعيش في دور الأسد فحلا له أن ينهق فرحا بقوته وغروراً بمنصبه وثوبه الجديد لأنه يجد في النهيق لذة تعبّر عن ذاته  وخوالج وجدانه وتفصح عن كينونة ابداعه وسر صفنته التي لا ينافسه فيها احد.

لم يكد يرتفع صوته حتى عرف الناس أنه حمار إبن حمار وليس أسدا كما يدعي فأطمأنوا بعد خوف وأقتربوا بعد أبتعاد وأنهالوا عليه ضربا بالعصي والأحذية وكل انواع المداسات وبكل القياسات ثم لم يلبث صاحبه أن عرفه حين دقق النظر إليه فجره من رقبته وهوى عليه ضرباً بعصاه لانه كان سببا في انزعاج القرية وخوف اهلها اياماً طويلة..

فلا بد للحق أن ينجلي ولابد للحمار أن يعود لوكره وزريبته ولو بعد حين . ثم قاده الى الزريبة وهو يقول له مستهزأ منه لقد ساء ظنك ايها الحمار ! كم من حمير تلبس جلد السباع ثم لا تكاد تنهق حتى ينكشف عنها ثوب الخداع وكم من حمار في زماننا هذا لبس ثوب السباع لكن المشكلة انها نهقت وسمعها الجميع وهي تنهق لكنهم لازالوا يعاملونها على انها أسود والمشكلة الأكبر ان الحمير صدقت انها صارت أسود !!!

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك