المقالات

انتفاضة صفر .. صفحة خالدة ومشرقة

1231 2020-10-06

  عادل الجبوري||

 

   قد لايختلف اثنان على ان انتفاضة صفر التي اندلعت عام 1977 مثلت نقطة تحول وانعطافة مهمة وصفحة مشرقة في التأريخ السياسي الجهادي والنضالي للشعب العراقي في مواجهته نظام الاستبداد والتسلط البعثي العفلقي الذي رزح على صدر البلاد لثلاثة عقود ونصف العقد من الزمن.   ولعل المرحلة التي حدثت فيها انتفاضة صفر الخالدة تميزت بتمتع النظام الحاكم حينذاك بعناصر قوة عديدة داخليا وخارجيا، مما يعني ان رفع راية المواجهة والتصدي له في ذلك الوقت كان يتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة والجرأة والاقدام وقوة الارادة وصلابة الموقف وتحمل كل تبعاته واثاره ونتائجه مهما كانت.    ان واحدا من ابرز عوامل انتصار انتفاضة صفر ،  هو انها استمدت نهجها الفكري والتضحوي من نهج ثورة الامام الحسين عليه السلام، وهي انما انطلقت وتفجرت للمحافظة على الارث العظيم والخالد للثورة الحسينية.    وقد يبدو صعبا على البعض استيعاب معادلات القوة في هذه الانتفاضة، وفق الحسابات المادية المنظورة والمحسوسة، فالنظام الحاكم لجأ الى استخدام كل الته الحربية من طائرات ومدافع ودبابات واجهزة امنية قمعية، للتصدي لجموع الزائرين العزل الذين كانوا متوجهين صوب كربلاء الشهادة والفداء والاباء والتضحية والصمود.    وكان قد تصور الكثيرون وافترضوا خطأ ان النظام الحاكم نجح في قمع الانتفاضة واطفاء جذوتها، مثلما توهم البعض قبل اربعة عشر قرنا من الزمان ان يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد والشمر ذي الجوشن قد انتصروا على الامام الحسين واهل بيته واصحابه في واقعة الطف.   لو كان النظام الصدامي قد انتصر فعلا لما تفجرت بعد عامين انتفاضة رجب، ولما تفجرت بعد عدة اعوام انتفاضة شعبان، ولما شهد العالم اروع صور البطولة والتضحية من قبل ابناء الشعب العراقي حتى سقوطه وانهياره، مثلما شهد العالم اقبح وابشع صور الظلم والقمع واستباحة الحرمات وانتهاك المقدسات من قبل السلطة الحاكمة.   لايمكن ونحن نعيش اجواء الذكرى السنوية الثالثة والاربعين لانتفاضة صفر الخالدة، ان نقرأ ذلك الحدث التأريخي الكبير بمعزل عما سبقه من وقائع واحداث، ولابمعزل عما تبعه منها، وكذلك فأن قراءة ذلك الحدث لابد ان تتمحور في جانب كبير منها على رموزه الابطال كالشهيد السعيد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، وشهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم(قدس سرهما الشريف).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك