المقالات

إصبع على الجرح ..حيّاوي .. وأبو حمرة ..

1542 2020-09-26

  منهل عبد الأمير المرشدي ||   كان العميد سامي عباس مجول الراوي آمر اللواء مشاة 49 في الحرب العراقية الإيرانية التي كانت مستعرة في معارك محتدمة في ثمانينات القرن الماضي وكان مسؤولا عن حماية جزر مجنون في محافظة البصرة .  كان الرجل سليط اللسان قبيح الأخلاق مع الضباط والجنود على حد سواء ولا يتوانى اويتردد عن اطلاق النار على أي جندي او ضابط مهما كانت رتبته إذا شكّ به او ظنّ إنه تخاذل في القتال بساحة المعركة فيقتله ويكتب على تابوته كلمة جبان ويرسله الى أهله .  كان الرجل مدعوما بقوة من صدام حسين الذي كرمّه بوضع شارة حمراء على قميص الجندي في اللواء فصار الجنود يلقبونه بأبو حمرة  لذلك فهو لا يخاف من احد ويفعل كل ما يشاء ويشتهي من دون خوف أو تردد أما الجنود والضباط فإنهم يخافون منه خوفا شديدا وإذا سمعوا إنه قادم اليهم ليقوم بجولة في الخطوط الأمامية للجبهة فأن وجوههم تصفّر والخوف يأخذ مأخذه فيهم أكثر  من خوفهم من فذيفة مدفع او قنبرة هاون تأتيهم من الجانب الإيراني .  في يوم من الأيام ظهر صدام حسين على شاشة التلفاز وهو يكّرم بعض الضباط بأنواط الشجاعة وطلب منهم أن يلتقوا بجنودهم ويتحدثوا معهم ويستمعوا الى إحتياجاتهم وإذا بسامي الراوي وعلى غير عادته يصدر أمرا بإختيار اكبر عدد من جنود أفواج اللواء واحضارهم الى المقر الخلفي لسرية مقر اللواء ليلتقي بهم ويستمع الى طلباتهم إستجابة لأمر (الرئيس القائد) . تم تبليغ الجميع بذلك حيث تم إختيار عشرون جنديا من كل فوج وأجلسوهم على الأرض في سرية المقر وتم وضع كرسي وطاولة خاصة بأبو حمرة الذي جاء وجلس ووقف حوله ضابط الركن .  وقال لهم .. أبنائي انا هنا اليوم جئت لأستمع لكل إحتياجاتكم حسب توجيه (السيد الرئيس القائد حفظه الله ورعاه) . فقولوا كل ما عندكم ولا تخافوا . لم يصدق الجنود ما سمعوا من هذه النبرة (الأبويه) وهذا الإسلوب الجديد الحنون المتغيرّ شكلا ومضمونا من أبو حمرة . فنظر بعضهم الى بعض والكل يتردد ويخاف فأعاد أبو حمرة الطلب اليهم ان لا يترددوا ويقولوا ما عندهم .  هنا نهض جندي سائق (الكاز66) ويدعى حياوي وهو من اهالي محافظة النجف الأشرف ويلقب في الفوج بإسم  حياوي قلق لإنه كان أشبه بالمخبول لا يستطيع من صياغة جملة مفيدة كاملة . فوقف حياوي ونفض التراب من بنطلونه على رؤوس اخوانه الجالسين من حوله وقال ..  (سيدي الله يحفظك إحنا ما إستلمنه (قنادر) هاي السنة ودجاج بعد ما يجينا بالغده . أدري سيدي انتم العام أكلتوا علينا القماصل وكبلها أكلتوا علينا الملابس وهاي السنة شنو راح تاكلون القنادر علينه .. )  اليوم نحتاج حياوي قلق ليقول للحكومة والسياسيين العراقيين شلع قلع . لقد اكلتوا علينا كل شيء فهل ستأكلون كل القنادر وبجميع القياسات (قبقلي وقيطان) ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك