في المنهج القديم لقراءة الصف الثاني الابتدائي كان أحد دروس القراءة ( ثورتنا ) وضمن هذا الدرس عبارة ( قامت ثورتنا في السابع عشر من تموز ) .
أين أصبحوا أصحاب تلك الثورة ؟!!
هل هم اختفوا أم تمت أذابتهم في مسار الأحزاب والتيارات الإسلامية وتنكروا لتلك الثورة كما يسمونها أم أنهم حملوا شعار (كلمن يأخذ أمي يصير عمي)؟
الظاهر الجماعة اصبحوا من جماعة عمي لا يريدون ان يعملوا في المعارضة لانهم لا يجيدون فَنَها، بل هم دائما يسعون للوصول الى السلطة بكل السبل حتى لو يُعدم اغلب الشعب .. لان تلك الثورة جاءت بتصفية من يعارضهم وقتلهم شر قتله وجرى ما جرى على مدى 35 عام من الظلم والتعسف والخوف والقتل والاعدام والاعتقال ..حقاً انه الزمن الجميل ..
فهل هم يسعون الى قيام ثورتهم الجديدة ؟!! أم انهم اصبحوا في خبر كان نتيجة الحظر الدستوري عليهم أم انهم وجدوا في تلك الأحزاب والتيارات الإسلامية ضالتهم في تحقيق منافعهم الشخصية التي لم يحققوها أيام ثورتهم السوداء ..
مهما كان التمجيد بالزمن الجميل، فأن الثورة قد ماتت والعن من قام بها، لأنهم قادوا الشعب بالنار والحديد، فأن تلك الأيام السوداء قد ولت ولا ينفع التمجيد بها، لأنها أيام ظلم وتعسف وخوف وقتل وحرمان. فعليهم ان يتنكروا لتلك الأيام السوداء من عمر ثورتهم، وينسوا قيام ثورتهم في السابع عشر من تموز.
(وما الله بغافل عما يعمل الظالمون)
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha