المقالات

إصبع على الجرح تشابه الثور علينا ..  

1348 2020-07-07

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

كان الناس في ارياف جنوب العراق بثلاثينات القرن الماضي من الطيبة والفطرة والبساطة بما لا يمكن وصفه حيث يخرج الرجال مبكرين صباحا الى الحقول للزراعة والسقي فيما يبقى الصغار والفتيان في المضايف لإستقبال الضيوف وتنصرف النساء بعد خلاص شغل البيت ليسبحن في النهر بمكان معزول كأنه مخصص لهن فهو مستور ولا يقترب منه احد من رجال القرية .

في يوم من الأيام كانت بنت شيخ العشيرة الأكبر تسبح مع صاحباتها وعندما انهين السباحة أسرعن على ملابسهن الموجودات على جرف النهر فوجدن ثمة شيء بعثرها او داسها وكانت بنت الشيخ قد أخفت ( صيغتها) مجوهراتها في احدى قطع ملابسها ملفوفة فلم تجدها .

فتوقعن إن لصا ما قد قام بذلك  وعند خرجوهن شاهدن رجل من القرية فريب منهن يدعى مزعل فأتهمنه بسرقة المجوهرات وأخبرت بنت الشيخ والدها فقرر ان يأتي مزعل وأعمامه للفصل العشائري وبعثوا له (كوامة) بإعتباره هو الحرامي . إضطر المسكين مزعل ان يرضخ لطلب الشيخ فلا حول له ولا قوة الا بالرضوخ لما يريد الشيخ وجاء مع اعمامه الى المضيف وبحضور مشايخ المنطقة ورجالها في كعدة الفصل .

 أراد الشيخ  ان يرحب بهم فصاح على واحد من رعيانه وقال له ( تعال وليدي  .. اختار اكبر ثور واذبحه غده لضيوفنه) .

ذهب الراعي وذبح الثور وصلخه فوجد مجوهرات بنت الشيخ في كرشة الثور فجاء مسرعا الى الشيخ وهمس في اذنه ( يا محفوظ ذهبات المحروسة بنتك ماكلهة الثور )  . صمت الشيخ وأسرها في نفسه الى أن  تناولوا الغداء وشربوا الشاي فأراد السيد الذي معهم أن يتحدث عن الفصل وبدأ بالتسابيح والآيات ولكن الشيخ رعاقل وصاحب بخت ووقار قاطع السيد وقام بنصف المضيف وقال ( يا جماعة الخير حچينه مأكله الثور اشربوا الگهوة وتوكلوا على الله  فدوة الكم الذهب ) .

ولأن لكل حكاية ربطاها وارتباطها ودليلها وشاهدها وشهيدها نقول ونسأل ونتسائل في بطن اي ثور نجد أموال العراقيين المنهوبة وهذا الشعب المظلوم والمسكين والمستكين  لا يدري ما يفعل وقد كثر الثيران فتشابه الثور علينا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك