المقالات

معلم على قارعة الطريق ..

1125 2020-07-06

مازن البعيجي ||   كنت يوماً في مرحلة الإعدادية وكنت ضمن الطلبة في الإتحاد العام وقتها ونحن نمارس الصلاة والزيارة وبعض المطالعات البسيطة من دون موجه او معلم يتبنانا ، وكان هناك مسؤول حرك وذي نظرة وشخصية رصينة وقوي الهيبة ، مسؤول على ١٤ مدرسة في أحد مناطق بغداد ، دخل فجأة على ساحة المدرسة وفيها حديقة كنت أصلي الظهر فيها .. وقعت عيني عليه وشعرت بالخوف! علماً هو لم يسبق منه شيء مريب ، وبعد فترة قال مازن هل ممكن نتكلم بشيء في مكان أبعد من هذا المكان وهنا شعرت بخوف ووجل قلت هناك خطب!!! خرجت معه إلى مكان فيه أشجار وسدة ترابية تصلح للفسحة ثم قال فجاة ماذا تعرف عن الخميني؟!  وهنا اصبت بالشلل وتأكدت كل مخاوفي فهو من جهة مسؤول كبير ومن أخرى رأني اصلي ووقتها الصلاة علامة خطرة! لكنه أدرك خوفي وأخذ يرطب الأجواء فكان جوابي مبعثر لا يدل على شيء قط ، فقال إذا لا تعرفه! ثم استرسل يتكلم عنه بشيء من العذوبة والعلمية والحديث والشعر والرصانة والثقة معها نسيت نفسي وتبدد الخوف ، زرع بقلبي حب هذا الشخص وعظمة ما ذكره كأنه جامعة ووثاق وثق به روحي ببعض لحظات منه! فقلت كيف هذا منطقك وانت مسؤول نظر الي نظرة عارف وكأنه يقول ادعيلي اتوفق في مهمتي!!! وبدأ مشواري معه وكل يوم منه اتعلم فرض طاعة خميني وشؤون خمينية واذا به هذا المسؤول الكبير والعظيم قد تكلم مع مئات الطلاب والمدرسين وقد وضعهم على سكة التدين والجهاد طلاب وطالبات دون أن يفلت واحد من قبضة نيته وسطوة إقناعه المذهلة! حتى فتح لي بصيرة الولاء والتعلق في مشروع الخميني العظيم وما اتسمت به تلك المرحلة فكان ذلك المسؤول المتخفي والمجاهد الفذ هو الطالب الذي كان الأول على مدرسته وهو الشيخ الحوزوي والأستاذ والشهيد لاحقاً اعداماً على يد جلاوزة البعث الشيخ الخطيب مقداد حسن من أهالي الأمين قدس الله سره الشريف ..   ( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..       
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
رباب سالم شبيب : انا موظفة في مصنع اطارات الديوانية... خريجة دبلوم إدارة.... لي خدمة ٢٨ سنه.... بسبب قرار التسكين المجحف ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
هاني موسى : الاقليم الموردين يئوي المعارضين والمجرمين العراقيين كذلك ...
الموضوع :
مصلحة من يأوي الإقليم معارضي ايران وتركيا؟
منير حجازي : السلام عليكم . اتمنى من الحرس الثوري الإسلاميةالإيراني عدم تسليم الخاطفين المقبوض عليهم إلى الجهات الأمنية العراقية ...
الموضوع :
بينهم عراقيون.. إيران تعلن تحرير "رهائن" واعتقال الخاطفين
احمد محمد الصاوي : شكرا لكم ...
الموضوع :
اشارات قرآنية عن معارف الصحيفة السجادية للمؤلف الحسون (ح 1)
Salam Albader : لا تسلمون لحيه العراق للبنك الدولي كما فعلت مصر، البنك الدولي له اطماع خاصه بالدول الاستعماريه والمنظمات ...
الموضوع :
المالية تناقش مع البنك الدولي اولويات التنمية ودعم البرنامج الحكومي
سالم البدر : تحياتي د. جواد الهنداوي نعم كلامك حقيقي، الاصل ليس ان العراق لايملك المقومات او المشاريع العملاقه المزعمه ...
الموضوع :
مالذي يمنع العراق من الانضمام الى منظمة شنغهاي و منظمة بريكس؟!
فيسبوك