المقالات

رغماً عن التغطية رسالة قصيرة الى (زين)


( بقلم : علي جاسم )

لو إني قد كتبت هذا المقال على ضوء فانوس(الإنارة البديلة) لوزارة الكهرباء متدفئاً بحسرات حارة توزعها وزارة النفط، وأهضم في معدتي بقايا أمل الاشهر الماضية بتحسين مفردات الحصة التموينية وتوافرها بالكامل، ثم أرسل هذا المقال على تردد قوافل الكادحين من شعبي المالئين بطون أرضنا، او سيراً على أقدام الصبر التي حملتنا دهوراً ودهوراً ولم تبدِ أي شكوى لكان الحال أفضل لي وأكثر رأفة ولوصل (المقال) قبل ان تصل الى من اريد ترددات شبكة الاتصالات المسماة(زين) للهواتف النقالة، كما اننا بقدر ما رجوت هذه الشبكة ان تعمل فلو رجونا الحجر ان ينطق لنطق سحراً وبياناً.

شركة (زين) التي اسمها بالعامية العراقية مرادف لكلمة جيد بالعربية الفصحى، و( (good بالانكليزية، و(خاسه) باللغة الكردية و(أييدي) بالتركمانية، جميعها مرادفات تتفق على معنى واحد وأسم واحد، ولكن المسمى والعمل فهو على النقيض تماماً واقصد بنفي العامية واللهجة الشعبية الى (مو زين) ولا اعرف بالضبط عملها يستند الى أي لغة، وهي على ما يبدو عندما اشترت أسهم شركة عراقنا وتوحدت مع شركة اثير كانت تجهل تماماً كيف يكون عمل شركة الاتصالات او انها تتعلم شيئاً فشيئاً وكما يقال بالعامية العراقية أيضا (براسنه)، فبعد ان كنا نشتكي من خدمات عراقنا المتردية والسيئة صرنا نترحم على أيام زمان مع عراقنا بعد ان تحولت (هواتفنا) من سيء الى أسوأ، وكأن القائمين على هذه الشركة ـ وبغض النظر من المسؤولين الذين يفترض بهم مراقبة عمل هذه الشركة الجديدة وتطبيقها البنود وفقرات العقد المبرم معها ـ يوجهون لنا عقوبة عن عدم الرضا والتشكي من الشركة السابقة.

الغريب في الامر ان رئاسة الوزراء التي يفترض انها أعلى جهة في اصدار القرارات واتخاذ ما يلزم لخدمة المواطن وعلى اثر الضجة والانزعاج والشكاوى التي أبداها المواطنون وعبرت عنها جميع وسائل الاعلام، قد أصدرت (دعوة او نداء) الى الشركة المذكورة من اجل تحسين خدماتها والارتقاء بها نحو مصاف شركات الاتصالات المتطورة ولكن لم تأت الدعوة ثمارها ولم ترتق الشركة بعملها او تحسن خدماتها إلا في ناحية المجيب الالي الذي اعتدنا عليه واعتاد علينا ونسمعه بصوت لا يمل تكرار نداءاتنا او تكرار أجابته الروتينية في أي زمان ومكان:(عفواً الهاتف المطلوب خارج نطاق التغطية) حتى وان كان الهاتف ملاصقاً للهاتف المطلوب، والله زين!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك