اتذكر انه حدثني صديقي الاستاذ محمد علي خليفة مؤلف كتاب امراء الكوفة ايام الحصار ان يقيم مشروع صناعي ، فقلت له لماذا ووضعك المالي جيد ؟ قال لاجعله مشروع من الحقوق الشرعية واقوم بتشغيل ابناء وبنات العوائل المحتاجة وارباح الانتاج اوزعها على المحتاجين .
هذا الاستهلال لغرض ان اسال اين تكمن قوة الصهيونية ؟ سابقا كان العرب مغفلين والحديث عن الكيان حديث عن قوة عظمى ، ولكن بعد السابع من اكتوبر 2023 وحرب الـ (12) يوما مع ايران وبطولات اليمن وحزب الله ثبت انهم عسكريا اوهن من بيت العنكبوت ، هذا جانب ، جانب اخر المظاهرات والمطالبات على مستوى العالم وحتى في عقر البيت الابيض بانهاء الحرب ورفع العلم الفلسطيني الذي ما كان يجرؤ أي شخص ذكر اسمها فقط ، لكن المظاهرات المليونية وطلاب الجامعات واولهم جامعات امريكا التي تطالب بمقاطعة الكيان والاعتراف بفلسطين ، على ارض الواقع لم تات بنتيجة ، حتى مذكرات الاعتقال بحق النتن وغالانت لم تات ثمارها .لماذا هذا العناد وعدم المبالاة ؟
الايباك وهو اللوبي الصهيوني او الكونغرس الصهيوني الذي يتحكم بالقرار الامريكي ، هؤلاء الاعضاء في اللوبي ماذا لديهم لتكون لديهم هذه السلطة ؟ هل لديهم جيش ؟ كلا ، هل لديهم منظمات ارهابية عسكرية عالمية ؟ كلا ، هؤلاء لديهم مركز مالي فاحش ، اغلب الشركات والمصانع التي تسطير على الاسواق العالمية وتنتج السلع الضرورية بيد اليهود ، ماكنات طباعة الدولار بيد اليهود ولا اعلم حتى بقية العملات لبقية الدول ومنها العراق قد تكون لليهود او من يشتغل عند اليهود ، وحتى اسهم الشركات العالمية والبنوك المالية تعود اغلبها لليهود ومنها صندوق النقد الدولي .
هنا الغاية من مقالي بعد ان استهللت المقال بقصة وعرجت على مصادر القوة الاقتصادية لليهود هنا اسال وتحديدا المؤسسات الدينية التي تصلها مستحقات شرعية كثيرة لماذا لم تخصص جزء من هذه الاموال لهكذا مشاريع تكون مهمة ومؤثرة على الاقتصاد العالمي وتدعم اقتصادهم المحلي الذي نجحت فيه ايران بالرغم من تدهور سعر التومان لكن الرغيف لم يتدهور والسلاح في تطور .
المدارس والمراكز العلمية والبحثية والجوامع مهمة لكن ليست هي الوحيدة وتخصيص اغلب الاموال الشرعية لها ، نجد اكثر من مؤسسة دينية في اوربا وفي البلد الواحد يضاف لها التشظي بين المسلمين كل يتبع فقيه جعل كل فقيه يبني مدارس ومراكز تابعة له وحتى المؤسسات الخيرية التي تعتمد على التبرعات لكي تعطي المساعدات للفقراء ، وان شحت التبرعات شحت المساعدات .
المصارف العالمية لماذا لا يكون للمسلمين مصرف عالمي ياخذ مجاله في سوق الاوراق المالية ليكون ورقة ضغط على اعداء الاسلام ، لماذا لا تكون افريقيا هي مصدر القوة الاقتصادية من خلال ابرام اتفاقيات معهم للحصول على الذهب الذي هو افضل من الدولار الذي يتلاعب باقتصاديات دول العالم لا سيما الخاضعة للتجارة العالمية وللبنك الدولي .
الم يكتب السيد محمد باقر الصدر البنك اللاربوي في الاسلام لماذا لا يكون مشروع عالمي اسلامي؟ .
هنالك دول خاضعة اقتصاديا لامريكا اتذكر عندما سمحت امريكا لكوريا الجنوبية ( boy ) امريكا ان تطلق حساب محجوز لايران في بنك كوريا ، هذا لان حسابات كوريا يتلاعب بها البنك الفيدرالي الامريكي ، وهذه السطوة هي التي ساعدت امريكا على اعلان الحصار على من يرفض سياستهم الارهابية .
من يفكر ان يكون قوة اقتصادية مستقلة يجب ان يضع في حساباته مؤامرات الـ سي اي ايه ومليشيا الناتو ، ولا يصعب على الدول اصحاب السيادة ان يكون لها استخبارات وقوة خاصة بها خذوا اليمن وما فعلته في البحر الاحمر وفي فلسطين المحتلة .
وعلى عاتق الدول النفطية الاسلامية لا سيما الخليجية يقع الوزر الاكبر للنهوض بالواقع الاسلامي الاقتصادي وفرض رايه على العالم
https://telegram.me/buratha
